تُعد الرموز التعبيرية أو “الإيموجي” وسيلة تعبيرية للتواصل، حيث تسمح للمستخدمين بإرسال وجه مبتسم، أفوكادو، وحتى تفاحة وغيرها من الأمور للتعبير عن مشاعرهم.

وفي التفاصيل، ادعت دراسة جديدة أعدتها جامعة إينديانا الأميركية أن كيفية استخدام الأشخاص للصور الرقمية تكشف عن الذكاء العاطفي لديهم.

وكشفت النتائج أن الأفراد الذين يتمتعون بذكاء عاطفي أعلى قد يرسلون الرموز التعبيرية بشكل متكرر، الأمر الذي كان أكثر شيوعًا لدى النساء اللواتي يفضّلن التعبير عن أنفسهن بطريقة حميمية أكثر.

وفي الوقت نفسه، فإن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل التعلق التجنبي أقل عرضة لمشاركة الرموز التعبيرية مع العائلة، الأصدقاء والشركاء العاطفيين.

ووجد الباحثون خلال القيام بالاستطلاع أن الرجال يتجنبون الشعور بالتعلق مقارنة بالنساء، وهو ما تم ربطه بإرسالهم عددًا أقل من الرموز التعبيرية لشركائهم.

وكشفت هذه الدراسة الفريدة من نوعها عن أهمية الإشارات غير اللفظية التي يمكن أن تعزز العلاقات الصحية، وفق ما نقل موقع “ديلي ميل” البريطاني.

ووجد الباحثون أن الأشخاص استخدموا الرموز التعبيرية في أغلب الأحيان للتخفيف من حدة الرسالة وجعلها تبدو لطيفة، كما تم استخدامها لتوضيح الرسائل النصية والاعتماد على حس الفكاهة لتجنب أي حرج محتمل.

وأوضحت الدراسة أن النساء كُنَّ أكثر تعبيرًا عن مشاعرهن ويرغبن في أن يكنّ أكثر دقة في رسائلهن النصية وخاصة مع الأصدقاء والعائلة.

واقتصر هذا النوع من التواصل على العلاقات اليومية فقط، حيث أظهر المشاركون ترددهم في إنشاء هذا النوع من التواصل مع زملاء العمل مثلا.

ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين أظهروا مستويات عالية من الذكاء العاطفي من خلال إرسال الكثير من الرموز التعبيرية يتمتعون بالوعي الذاتي والاجتماعي ولديهم القدرة على إدارة العلاقات والتعامل مع النزاعات بشكل أفضل.

وقال الباحثون إن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات لفهم الدور الذي تلعبه الرموز التعبيرية في العلاقات الاجتماعية بشكل كامل.