وزير المهجرين ينتقد قرار الاتحاد الأوروبي
شجب وزير المهجرين في حكومة تصريف الاعمال عصام شرف الدين قرار الاتحاد الأوروبي بإبقاء الدعم للنازحين على الأراضي اللبنانية.
واعتبر أنه “قرار جائر وتعسفي وله أغراض سياسية”.
ولفت في حديث الى برنامج “أحداث في حديث” عبر “صوت كل لبنان”، الى أن “القرار لم يكن مفاجئاً خصوصا أنه يأتي بعد تصريح لمسؤول أوروبي عقب مؤتمر بروكسال يصب في الإطار عينه”، متهما الدول الأوروبية بأنها “تناقض وتراوغ أو حتى تكذب في هذا الملف”.
وأضاف: “يتحدثون معنا بلغة المستعمِر، يتبرعون بأراضي الغير وكأنّ لبنان مستعمرةٌ بين أيديهم، من أنتم لكي تتبرعوا بأراضي غيركم لتوطين مليون ومئتي ألف شخص؟ وإذا كنتم فعلا حريصين على حقوق الانسان فخذوا النازحين اليكم لا سيما الأعداد التي تقدمت بطلب لذلك.”
وتابع: “فور إعلان القرار، دعوت الى عقد جلسة طارئة لمجلس الوزراء للرد على هذا القرار واستدعاء سفراء دول الاتحاد الأوروبي للمطالبة بسحب القرار والاعتذار، ولكن هذا لم يحصل تحت ذريعة أن القرار برلماني ويأتي الرد من البرلمان”، متهما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب ب”التقصير”.
وأردف الوزير: ” تم تكليف وزير الخارجية لتحديد موعد لزيارة سوريا منذ الشهر ونصف الشهر لتحديد آلية للعودة. التاريخ سيحاسبنا على التقصير، وإذا لم يكن لشخص القدرة على القيام بمهام موكلة إليه، فعليه التنّحي وأنا سأطرح هذا الأمر على طاولة الاجتماع المقبل للحكومة”.
وفند وزير المهجرين مراحل خطة الحكومة للعودة الآمنة، موضحاً أنها تلحظ مختلف الحالات وتضمن حقوق الانسان، كلُّ وفق وضعه، منتقداً وقوف الاتحاد الأوروبي والدول المانحة ضدّ قرار تشكيل لجنة ثلاثية بين لبنان وسوريا ومفوضية اللاجئين تكون الأساس للحلول، وتنبثق منها لجان فرعية في قرى العودة تراقب أوضاع النازحين العائدين أمنياً واقتصادياً واجتماعياً.
وأكد أن “لبنان واللبنانيين استقبلوا النازحين بقلوب مفتوحة لا سيما وأننا نعتبر أنفسنا شعبا واحدا”، لافتا الى أن “الحوادث الأمنية التي حصلت في ما بعد تأتي في الاطار الطبيعي خصوصا في ظل خرق العمالة السورية للاتفاقات والقوانين التي تحفظ حقّ العامل اللبناني كما أصحاب المصالح”.
كما لفت الى أنه “رغم هذه الحوادث إلا أن لبنان واللبنانيين لم يتعاطوا يوما مع الشعب السوري بعنصريّة”.