تقلل نمو الدماغ وتزيد القلق.. احذروا مواقع التواصل
اظهرت دواسات أن الاستخدام المتواصل للهواتف الذكية وتطبيقات التواصل الاجتماعي يسبب مشاكل صحية أبرزها الإدمان والاكتئاب.
وتشير دراسات حديثة إلى أن الاستخدام المستمر للهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، يقلل احتمالات نمو الدماغ، ما يؤثر على إمكانية الاستمتاع بالحياة، فالإفراط في استخدام الهواتف الذكية يسبب جرعات دوبامين مستمرة قد تضر بالدماغ، تؤثر على الصحة العامة.
تشير الدراسات إلى أن زيادة وقت الشاشة، خاصة من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، تؤدي إلى المزيد من القلق والاكتئاب وانخفاض الاتصالات البشرية، وهو أمر بالغ الأهمية لصحة الدماغ، فالتدفق المستمر للإشعارات والإعجابات والمحتوى الجديد يؤدي إلى إطلاق الدوبامين في الدماغ.
وبمرور الوقت، يصبح المستخدم مشروطًا بالرغبة الشديدة في هذا التحفيز، مما يؤدي إلى سلوكيات قهرية، مثل التحقق المتكرر من الهواتف الذكية، أو تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكدت دراسات عدة أنه في حين يؤثر استخدام الهواتف الذكية على الأشخاص من جميع الأعمار، لكن التأثير الأكبر هو على الأطفال والشباب، خاصة بين الفتيات الصغيرات؛ بسبب المقارنات المستمرة، وعدد الإعجابات التي تضيف ضغوطًا غير مسبوقة عليهن.
أظهرت الدراسات أن الإدمان المثير للقلق على الهواتف الذكية، يضعف قدرتنا على إقامة علاقات بشرية حقيقية.
وأكدت أنه لا يوجد بديل لهذا النوع من العلاقات عندما يتعلق الأمر بصحة الدماغ والرفاهية العاطفية؛ لأنها تنشط مناطق رئيسية في الدماغ بطرق لا تستطيع التفاعلات الرقمية ببساطة أن تفعلها.
وحذرت الدراسات من أن الوصول باستمرار إلى الهواتف الذكية بدلًا من التواصل مع من حولنا، قد يضمُر المسارات العصبية المسؤولة عن التعاطف والذكاء العاطفي والعلاقات العميقة.
وتطرقت الدراسات إلى الإستراتيجيات التي يمكن للأشخاص تبنيها من أجل علاقة أكثر صحة مع أجهزتهم الرقمية، إذ قدمت العديد من الأساليب القائمة على الأدلة لمعالجة إدمان الهواتف الذكية ورعاية صحة الدماغ بشكل أفضل.
وأوصت بإزالة السموم الرقمية من خلال أخذ فترات راحة طويلة من هاتفك الذكي، للمساعدة في إعادة ضبط السلوكيات المعتادة، مثل فحص هاتفك بشكل متكرر.
ويمكن أن يؤدي هذا الأمر إلى طرق أكثر صحة لقضاء وقتك.
وأشارت الدراسات إلى أن ممارسة الرياضة تقلل على الفور من مستويات القلق والاكتئاب، وتوفر دفعة طبيعية للمزاج في نفس الوقت الذي تقلل فيه من التوتر.