4 سيناريوهات لـ”الهجوم المحدود” على لبنان
كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية أن ضغوطاً أميركية تمارس على “إسرائيل” لـ”الرد بشكل محدود” على حادثة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل، والتي يزعم الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية “حزب الله” عنها، علماً أن كثيراً من شهود العيان أكدوا أن الصاروخ الذي سقط على ملعب كرة قدم حيث كان يلعب الأولاد الضحايا، كان من الصواريخ الاعتراضية التي أطلقها الإحتلال الإسرائيلي.
وكان اجتماع للكابينت الإسرائيلي، الأحد، قد أعطى تفويضاً رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالنت باختيار طبيعة الهجوم على لبنان.
ونقلت الصحيفة عن مراقبين تقديرهم أن “تكون العملية محدودة لكن ذات مغزى”.
وقالت الصحيفة إن “الإشارات التي نشرها منذ السبت مسؤولون كبار من المستوى السياسي تفيد بأن إسرائيل لن تغير بشكل متطرف سياسة الاحتواء التي تتخذها تجاه حزب الله” ومع ذلك فالحكومة مطالبة بأن تختار بين عدة إمكانيات لهجوم لم يشهده لبنان من قبل، على الأقل ليس منذ حرب لبنان الثانية في 2006.
لكن المشكلة الأساسية التي عرضت على الكابينت، بحسب الصحيفة، هي أنه “لم يكن بوسع أي جهة في الجيش أن تتعهد بأن عملية الرد الإسرائيلي لن تؤدي إلى تصعيد في نهايته تنشب حرب في غضون بضعة أيام وانقلاب الساحات مقابل غزة، من أساسية إلى ثانوية”.
وبحسب الصحيفة فإن السيناريوهات المطروحة للعملية المحدود هي:
هجوم محدود على بنية تحتية لكنه “في صورة بارزة”.
تقول الصحيفة إن “إسرائيل” امتنعت حتى الآن عن قصد عن مهاجمة بنى تحتية مدنية لدولة لبنان يستخدمها “حزب الله” بشكل غير مباشر كجسور هامة، وطرق سريعة مركزية، ومحطات توليد طاقة ومطارات وموانئ. وتضيف: “قصف هدف كهذا سيطلق إشارة إلى الحكومة في بيروت بأنه حان الوقت لأن تلجم حزب الله قبل أن يتحمل كل مواطني الدولة النتائج. كما يوجد للهجوم هدف إعلامي أكثر منه عملي وهو صور النار وعواميد الدخان الهائلة في الأشرطة، وهذه الصور واللقطات ستهدئ الرأي العام في إسرائيل”.
هجوم على مخازن سلاح استراتيجي لـ”حزب الله”
بحسب الصحيفة فإنه حتى الآن هاجم سلاح الجو الإسرائيلي قرابة 5 آلاف هدف في جنوب لبنان منذ تشرين الأول/ أكتوبر بما في ذلك مخازن مسيرات وصواريخ مضادة للطائرات في البقاع وفي أعماق الدولة اللبنانية، لكن لا تزال معظم الأهداف، وأساساً النوعية منها، خارج الاستهداف. وتضيف: “المعضلة في قيادة المنطقة الشمالية مركبة إذ أن هجمات معينة من شأنها أن تكشف مصادر استخبارية”.
مكان جدير ورمزي لم يتم اختياره بعد
تقول الصحيفة إنه لا معنى لهدف يتم اختياره إن لم يكن في العاصمة بيروت. فـ”حزب الله” يحوز مناطق مدنية هامة في بيروت، ويمكن للجيش الإسرائيلي أن ينفذ فيها هجوماً دقيقاً ومقنوناً يُسمع جيداً في كل أجزاء المدينة وليس فقط في الضاحية ولا يؤدي إلى موت لبنانيين كثيرين.
تصفية مسؤولين كبار في “حزب الله”
توضح الصحيفة العبرية أن كل تصفية تمس بـ”حزب الله” عملياتياً، وتردع قادة آخرين، وتتسبب لهم بأن يوظفوا زمنهم في الفرار. لكن من جهة أخرى، تقول الصحيفة، إن سياسة التصفيات التي انتهجها الجيش لم تحسن وضع الأمن الشخصي لمئات آلاف المستوطنين في الشمال. كما أن تصفية مسؤولين كبار تحتاج إلى انتظار لفرصة عملياتية واستخبارية مع طائرات قتالية تكون في الجو على استعداد، مما قد يطول لأيام وحتى أسابيع، وليس صدفة أن أمر زعيم الحزب حسن نصر الله القيادات قبل نحو أسبوع التوقف عن استخدام الهواتف الذكية.