نصرالله: الحرب لا تخيفنا وأقصى ما يمكن أن يأتي منها هو الشهادة

كشف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أنه “بحسب ما لدينا من إحصاءات فإن أعداد المشاركين في المجالس العاشورائية هذا العام تجاوزت العام الماضي رغم الوضع الأمني”.

ولفت، خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي أقامه الحزب في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت، إلى أن “المشاركة في المجالس العاشورائية دليل على هوية الناس وتعلق بيئة المقاومة بهذه الثقافة وقد شهدنا تشييعاً لشهداء في كفركلا وبنت جبيل وكان هتاف الناس لبيك يا حسين، والشكر للجيش اللبناني والأجهزة الأمنية على الجهود التي بذلوها في تأمين المجالس العاشورائية”.

وقال نصرالله: “نعبّر عن تعازينا لأهالي الشهداء في عُمان من المشاركين في عاشوراء ومن الشرطة أيضاً”، مضيفًا، “المسلمون على اختلاف انتماءاتهم المذهبية يحبون أهل البيت ويكنون لهم الود وكل الحب ومن يخرج عن ذلك هم “النواصب” الذين يناصبون العداء لأهل البيت”.

 

وأشار إلى، أن “من بركات طوفان الأقصى وتضامن جبهات الإسناد ترك آثاراً إيجابية جداً وساعد في تخفيف الاحتقان المذهبي الذي خططت له الاستخبارات الغربية خلال العقد الماضي”.

وذكر نصرالله، أن “النواصب وبعض من تخاذلوا عن نصرة غزة ليغطوا على فعلهم يلجأون إلى إحياء قضايا طائفية ويثيرون أحقاداً وكأنه لا توجد معارك ولا ومجازر ولا شهداء ولا تحديات في غزة”.

واعتبر، أن “من المتوقع بعد انتهاء معركة طوفان الأقصى بالنصر إن شاء الله. أن نشهد أجهزة المخابرات تعمل على إثارة الفتنة ولذلك يجب أن نكون حذرين”، موضحا أن “هناك شريحة من الناس لا قيمة لهم تعمل على فتح ملفات بين المسيحين والمسلمين في لبنان وبين الشيعة والسنة. عندما يتم التجاوب مع هؤلاء على منصات التواصل يظنون أن لهم أهمية”.

وأشار نصرالله إلى، أن “معركة طوفان الأقصى من أطول وأضخم المعارك التي يعترف بها العدو والأهم أنها معركة محور وشعوب المقاومة”.

وقال: “نحن نقاتل في معركة أفقها واضح وفي البعد الغيبي والبعد الإلهي لدينا وعد قرآني بزوال الكيان”، مضيفا “ما يجري في منذ 1948 إلى اليوم افساد كبير وعلو اسرائيلي على كل شعوب وحكومات المنطقة وجيوشها”.

وذكر نصرالله، أنه “طالما تجدد الافساد الاسرائيلي فالوعد الالهي بالعقوبة آتٍ وهذا الإفساد لا يمكن أن يستمر والمسألة مسألة وقت”.

واعتبر، أن “العقوبة الإلهية على اسرائيل كانت في السابق بيد بشرية والعقوبة الثالثة على الافساد والعلو الثالث ستكون بواسطة البشر وهم الذين يؤمنون بأن اسرائيل عدو وأم الفساد وهنا تأتي ميزة محور المقاومة”.

وذكر نصرالله، أن “هذه الأجيال الحاضرة في غزة وجبهات الاسناد إن شاء الله سيكون زوال إسرائيل على أيديها ولو قُدّر للشعوب العربية ولو فُتحت الحدود أمامهم لرأيناهم يقومون بواجب إسناد غزة”.

وشدد على، أن “في معركة طوفان الأقصى نتقدم في امتحان ننجح فيه لأننا في معركة نصرة المظلومين والمستضعفين والمعتدى عليهم وفي هذا الجو العالم من الخذلان وقلة الناصر والمعين لم نترك واجبنا ونقاتل ونقدم الشهداء والجرحى ونواجه الأخطار”.

وأكد نصرالله، “أننا نمضي في طريق صنع الانتصارات، ونقول لاولئك الذين يخوفننا بالحرب نحن قوم لا نخشاها وأقصى ما يمكن أن يأتي منها هو الشهادة”.

Share.

Comments are closed.

Exit mobile version