خاص انفينيتي نيوز-علاء بلال

خطفت كرة القدم قلوب الجماهير في كل انحاء العالم، وأخذت تاريخيا حيزا استثنائيا في حياة كل فرد عاشق للساحة المستديرة. تخرجت من رحم هذه الملاعب، اساطير سطرت اغلى الانجازات المحلية والعالمية، كفانباستن، وبيليه، ومارادونا، وكرويف، وديستيفانو، حتى جاء الدور على ميسي ورونالدو، اللذين احتلوا ساحات التتويج لسنوات، من دون منازع او منافس قادر على اللحاق بهما وشهد عصرهما منافسة حامية الوطيس.

 كانت السنة الماضية حافلة بالانجازات الكروية والمتعة، وحملت معها المفاجئات على كل الصعد، فبعد تحقيق الفرنسي كريم بنزيما جائزة الـ “BALLON DOR” التي تقدما فرانس فوتبول  السنة الماضية، جاء حفل توزيع الجوائز “THE BEST ” ليخطف الأضواء هذه السنة، حيث نظمت الفيفا حفلا ضخما في مدينة باريس الفرنسية، لأول مرة بعد الحدث الافتراضي الذي أقيم العام الماضي في مدينة زيوريخ في مقر الفيفا بسبب جائحة كورونا. ويقوم الحفل على اختيار أفضل لاعب، وأفضل حارس، وأفضل مدرب على صعيد العالم من كلى الجنسين، كما يتم اختيار الاهداف والمشجعين. وكان أبرز المرشحين الارجنتيني ليونيل ميسي، وزميله في نادي باريس سان جرمان الفرنسي كيليان مبابي، ومواطنه كريم بنزيما لاعب ريال مدريد الاسباني.

بدأ الحفل، وحضره العديد من نجوم كرة القدم، والمدربين، والأساطير، وعدد من المسؤولين والصحافيين، فيما امتنع مدرب ريال مدريد “كارلو انشيلونتي” والفريق عن الحضور، للتركيز على مباراة الكلاسيكو يوم الخميس المقبل. بدأ الحفل بكلمة ترحيب بالضيوف، وتقوم الالية على تصويت الحضور لاختيار الأفضل. قبل أيام على الحفل، كانت الترجيحات تصب كلها في مصلحة اللاعب الأرجنتيني البرغوث ليونيل ميسي، الذي سبق وأن فاز بـ 6 نسخ سابقة، حتى اتت تسريبات صحافية لتأكد الأمر. وكان للأرجنتين النصيب الأكبر من الحفل، وخطفت لاعبوها وجمهورها الأضواء، بعد السنة الحافلة وتحقيق الالقاب، كان أخرها كأس العالم قطر 2022.  فقد حصد حارس المرمى الأرجنتيني “ديبو مارتينيز”، جائزة افضل حارس في العالم، بعد الأداء الخرافي والموسم الاستثنائي الذي قدمه، ومساهمته بالدرجة الأولى بتتويج الأرجنتين بكأس العالم، عبر تصديه لأكثر من 6 ركلات جزاء خلال البطولة. وحصد “ليونيل سكالوني” مدرب المنتخب الأرجنتيني، جائزة أفضل مدرب في العالم، بعد لعبه دورا اساسيا، لم يتمكن سابقوه من المدربين من القيام به عبر تعاقب الأجيال، واتى الجمهور الأرجنتيني بالمرتبه الأولى كأفضل جمهور، اذ رسم أجمل اللوحات الفنية على مقاعد الملاعب القطرية، وساند المنتخب في كل لحظة. وهنا أتت اللحظة الحاسمة، وهي تتويج الأرجنتيني ليونيل ميسي، على حساب الفرنسي كريم بنزيما بفارق من الأصوات، وبأفضل انجاز فردي في تاريخ كأس العالم، تمكن ميسي من انتزاع اللقب من بنزيما، الذي قدم موسما استثنائيا ايضا، فقد حقق دوري الأبطال، والدوري الاسباني، والسوبرن وكأس العالم للأندية، هداف دوري الابطال، هداف الدوري الاسباني، ومساهم أول في الاهداف وصناعة اللعب.

كل هذا لم يكفي للحؤول دون تتويج الارجنتيني بالجائزة، فهو الذي لطالما صعد على هذه المنابر، واعتادت عليه المسارح. لقد دخل الارجنتيني ليونيل ميسي التاريخ من أوسع ابوابه، وأغلق الصفحات، وحصد ارقاما من الاعجاز ان يكسرها احد في عالم الجلد المدور في القادم من السنوات. ميسي يبقى ميسي، وبالرغم من الانتقادات الحادة التي طالت نتائج التصويت، باقرار جزء من الجمهور بأفضلية بنزيما على حساب ميسي، الا ان هذا لن يغير شيئا، فقد فاز ليونيل بقلوب العالم عامة، والارجنتينيين خاصة، بحصده اللقب الاغلى الذي غاب لسنوات قبل ان يفوز بتصويت حفل تنظمه الفيفا.

Share.
Exit mobile version