نظمت غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال، بالتعاون مع المؤسسة العامة لتشجيع الإستثمارات في لبنان (إيدال)، ندوة متخصصة حول القوانين والمراسيم التطبيقية الجديدة المتعلقة بالإستثمارات في لبنان والتعديلات التي تتضمن حوافز جديدة أدخلت على قانون الاستثمار 360/ 2001.

تحدث في الندوة رئيس الغرفة توفيق دبوسي، رئيس مجلس الإدارة المدير العام لـ”إيدال” الدكتور مازن سويد، أمين عام إتحاد الغرف العربية الدكتور خالد حنفي، المستشار الإقتصادي لـ”إيدال” عباس رمضان، وحضرها رئيس مجلس رجال الأعمال اللبناني السعودي رئيس مجموعة “الإقتصاد والأعمال” رؤوف أبو زكي، صائب نحاس، رجال أعمال وصناعيين ومصدرين وفاعليات.

دبوسي

بداية، أكد رئيس غرفة طرابلس الوقوف الى جانب القطاع العام، مشددا على “أهمية العمل المشترك لتحقيق النهضة الإقتصادية في لبنان من طرابلس الكبرى، وذلك إنطلاقا من مسؤوليتنا الوطنية  ومن أجل العمل معاً على إبراز الفرص الإستثمارية التي توفرها طرابلس للبنان والعرب والمجتمع الدولي”.

سويد

بدوره، عرض رئيس مجلس إدارة “إيدال” للهدف من زيارة طرابلس والتي تتمثل بـ”تعريف الفاعليات الإقتصادية ورجال الأعمال على التعديلات التي طالت المراسيم التطبيقية لقانون تشجيع الاستثمارات في لبنان”.

وأوضح أن “هذه التعديلات سوف تساهم بتحفيز المستثمرين الذين يسعون الى تأسيس مشاريع جديدة أو توسيع مشاريعهم القائمة”، مؤكدا “استعداد ايدال الدائم للوقوف إلى جانب المستثمر وتسهيل أعماله”.

وشدد على “أهمية مدينة طرابلس والمقومات التي تتمتع بها والتي تخولها أن تكون العاصمة اللوجستية للبنان ولمنطقة شرق المتوسط، وهو ما يخولها لعب دور محوري في مجال النقل والطيران وإعطاء صورة مشرقة عن الاقتصاد الحقيقي”.

حنفي

من جهته، أشار أمين عام إتحاد الغرف العربية إلى أن زيارته لطرابلس “تأتي بدافع من القلب والعقل، وليرى الشمعة المضيئة التي تحولت الى وهج كبير والى نور كبير ينطلق في لبنان من طرابلس، وليشهد على التطور الكبير الذي تشهده المدينة”.

ولفت الى أن “طرابلس مؤهلة لتكون محوراً حيوياً بفضل موقعها المثالي، ويمكنها أن تصبح منطقة لوجستية منتجة بشكل كبير ومركزا للخدمات متعددة الوسائط في مجال النقل”.

وأكد أن “طرابلس قادرة على تغيير مسارات التجارة والاستثمار ليس فقط في لبنان، بل على مستوى المنطقة بأكملها، حيث يمكن أن تصبح ممراً للتجارة إلى الخليج عبر العراق والأردن وسوريا”.

ولفت إلى أن “هذا التطور مطلوب ليس فقط للبنان وطرابلس، بل لمنطقة حوض البحر المتوسط وشمالها، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي”.

واستذكر “تعاون دبوسي ورجل الأعمال صائب نحاس في العمل على تحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس، من خلال الترويج لها في ألمانيا والخليج وأوروبا”، مؤكدا أن “الأفكار والرؤى التي طرحها دبوسي لاقت إستحسانا كبيرا في هذه المناطق، وأن العمل جار على ترويج هذه المشاريع عالميا لجذب الاستثمارات وتحقيق التنمية”.

وأوضح أن “طرابلس يمكن أن تصبح نموذجا للنمو يمكن تكراره في مناطق أخرى في لبنان وخارجه”، مؤكدا إيمانه برؤية دبوسي والتزامه بتحقيقها.

وذكر أن “طرابلس تمتلك طاقات بشرية كبيرة تعطيها ميزة تنافسية، وأن دبوسي يسعى لجعل طرابلس نموذجا ومحورا للتنمية الإقليمية”.

رمضان

وفي الختام، شرح رمضان الحوافز والتسهيلات التي تمنحها “ايدال” للمستثمرين في ضوء التعديلات التي تم إدخالها على المراسيم التطبيقية لقانون تشجيع الاستثمارات في لبنان رقم 360 والتي تشمل الخدمات الاستشارية والتسهيلات الإدارية والحوافز المالية والضريبية”.

وأوضح أن “المؤسسة استندت في هذه التعديلات إلى تجربتها مع المستثمرين والتطورات الاستثمارية والاقتصادية خلال العقدين الماضيين”، مشيرا إلى أن “هذه التعديلات شملت قطاعات إضافية تتمتع بمقومات النمو، كما خفضت المعايير المطلوبة للمشاريع للاستفادة من الحوافز والإعفاءات”.

وعرض للخريطة الاستثمارية الجديدة حيث تم تعديل التقسيم الجغرافي عبر توسيع المنطقة “ج” لتشمل معظم المناطق اللبنانية بهدف منح الشركات المتوسطة فرصة للاستفادة من القانون 360.

كما شرح المعايير المطلوب توفرها في المشروع الاستثماري للاستفادة من حوافز المشاريع الاستثمارية بحسب التقسيم الجغرافي IPZ ، والمعايير المطلوب توفرها في المشروع الاستثماري للاستفادة من عقد سلة الحوافز”.

Share.

Comments are closed.

Exit mobile version