توقيع مذكرة تعاون في السرايا بين “مركز الملك سلمان” والهيئة العليا للاغاثة
أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن “العلاقة الأخوية المتينة التي تجمع بين لبنان والمملكة العربية السعودية الشقيقة، زادتها السنوات عمقا ورسوخا وكانت فيها المملكة الى جانب لبنان دائما، السند والعضد في الملمات، وصمام الأمان الذي حفظ وحدة اللبنانيين، الى أي طائفة أو مذهب أو فريق سياسي انتموا”.
مواقف رئيس الحكومة جاءت في خلال رعايته حفلا اقيم في السرايا، بدعوة من سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري، لمناسبة توقيع مذكرة تعاون مشترك بين”مركز الملك سلمان للاغاثة والاعمال الانسانية” و”الهيئة العليا للاغاثة”.
حضر الاحتفال الرئيس ميشال سليمان، نائب رئيس مجلس النواب النائب الياس بوصعب، نائب رئيس الوزراء سعادة الشامي، ووزراء التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، العدل القاضي هنري خوري، الدفاع العميد موريس سليم، المال يوسف خليل، الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار، الاتصالات جوني القرم، الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، الطاقة والنفط ليد فياض، ألاقتصاد والتجارة أمين سلام، الإعلام زياد المكاري، الصناعة جورج بوشكيان، التنمية الادارية نجلا رياشي، المهجرين عصام شرف الدين، الشباب والرياضة جورج كلاس، وحشد من النواب والسفراء والهيئات الديبلوماسية وشخصيات وفاعليات.
ميقاتي
وقال الرئيس ميقاتي في كلمته: “يسعدنا أن نلتقي اليوم هنا في رحاب السرايا لمناسبة توقيع “مذكرة التعاون المشترك” بين “مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الانسانية” و”الهيئة العليا للاغاثة”.وهذه المناسبة تشكل حكما تعبيرا عن حرص المملكة العربية السعودية بشخص خادم الحرمين الشريفين وولي العهد على لبنان واستقراره، وعلى دعمه في كل المجالات. وإنني واثق أن المملكة كانت وستبقى الشقيق الأكبر للبنان، وتسعى في كل المحافل العربية والدولية للمحافظة على أمنه واستقراره، وسلامته، ووحدة أبنائه”.
اضاف: “العلاقة الأخوية المتينة التي تجمع بين لبنان والمملكة العربية السعودية الشقيقة، زادتها السنوات عمقا ورسوخا وكانت فيها المملكة الى جانب لبنان دائما، السند والعضد في الملمات، وصمام الأمان الذي حفظ وحدة اللبنانيين، الى أي طائفة أو مذهب أو فريق سياسي انتموا. تلك الثوابت الاساسية ، ترجمتها المملكة العربية السعودية الشقيقة وقائع وأفعالا،من خلال “اتفاق الطائف”،الذي نتمسك بتنفيذه كاملا والذي لا يزال يُشكّل الإطار المناسب لإدارة شؤون البلاد. وفي كل اللقاءات التي عقدتها مع سمو ولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان عبّر عن دعمه للبنان للخروج من أزمته، ودعم مؤسساته، ولكن شرط تنفيذ الإصلاحات البنيوية المطلوبة، وقيام المؤسسات اللبنانية بدورها الكامل، لا سيما لجهة انتخاب رئيس جديد للبنان.وهذه المسؤولية تقع علينا حكما نحن اللبنانيين، والمطلوب منا أولا وأخيرا أن نقوم بواجباتنا بدعم من الدول الصديقة وفي مقدمها المملكة العربية السعودية”.
اضاف:”إن ما يحصل في المملكة أحدث ثورة بناءة، من خلال القيام بورشة إصلاحات طوّرت مفهوم الحداثة في المملكة، وحققت قفزات نوعية كبيرة يشهد لها الجميع. ومما لا شك فيه أن التفاهمات الإقليمية التي عقدتها المملكة، سوف تساهم في إرساء الاستقرار في المنطقة، وتدفع قدماً بعملية النهوض والتطور”.
وقال: “من استطاع نقل المملكة العربية السعودية وشبابها الى المواقع القيادية والريادية التي وصلوا إليها وتحويل المملكة الى بلد منتج بكل ما للكلمة من معنى، في فترة قصيرة، ليس صعباً عليه أن يكون العضد لأشقائه في لبنان. من هنا فإننا نتطلع الى رعاية المملكة ولفتتها الأخوية تجاه بلدي لبنان ليتمكن من النهوض من جديد”.
ختم: “شكرا لكل من سعى الى هذه الهبة ولا سيما سعادة السفير النشيط والديبلوماسي العريق”.
بخاري
وقال السفير بخاري في كلمته: “اسمحوا لي أن أرحبَ بكم جميعًا في هذه المناسبةِ لنحتفلَ سويًا بمراسمِ توقيعِ مذكرةِ التعاونِ المشترك بين مركزِ الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والهيئةِ العليا للإغاثة اللبنانية لتنفيذِ نحو (28) ثمانيةٍ وعشرين مشروعاً في المناطقِ اللبنانيةِ المختلفة، حيث ستقدّمُ المملكة العربية السعودية مساهمة مالية بقيمة عشرةِ ملايينَ (10,000,000) دولار من خلال مركز الملكِ سلمان”.
اضاف: يأتي هذا الدعم امتدادا لحرص القيادة الرشيدة في المملكة العربية السعودية بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملكِ سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظهُما الله-، على دعم العمل الإنساني والإغاثي وتحقيقِ الاستقرارِ والتنميةِ في الجمهوريةِ اللبنانيةِ بأقصى معاييرِ الشفافيةِ والمساءلة. كرست المملكة العربية السعودية جهودا متميزة مفعمة بالعَطاءِ والرُّوحِ الإنسَانيَّةِ التي تُقدّرُ قيمَةَ الإنسان حيث يُعدُ مركزُ الملكِ سلمان للإغاثةِ والأعمالِ الإنسانية مركزًا دوليًا رائدًا لإغاثةِ المجتمعاتِ التي تُعاني من الكوارثِ والأزماتِ بهدف مساعدتِها ورفعِ معاناتِها لتعيشَ حياةً كريمة”.
تابع: “قدم المركز منذ إنشائه أكثر من سبعة اَلاف (7000) مشروع إنساني متنوعٍ في مئة وتسعِ وستينَ (169) دولةً حول العالمِ بمبلغٍ إجمالي مئةٍ وتسعةٍ وعشرينَ مليارًا وثمانيةٍ وستينَ مليونَ (129.68) دولار أميركي استطاعَ من خلالها المركز أن يرسمَ صورةً إنسانيةً يُحتذى بها من حيث الحياديةِ والشفافية، تماشياً مع رسالتِه النبيلةِ في تقديمِ المساعدةِ للمحتاجينَ والمتضررينَ كافةً في جميعِ أنحاءِ العالم”.
اضاف: “الجديرُ بالذكرِ أنَ المملكةَ العربيةَ السعوديةَ قد نفذت مشاريعَ إغاثيةً وإنسانيةً وتنمويةً لجمهوريةِ لبنان بعددِ مئة وتسعة وعشرين (129) مشروعا موزعة على أكثرِ من قطاع وبمبلغ (2,717,877,191$) مليارين وسبعمئة وسبعةَ عشرَ مليونًا وثمانمئة وسبعةٍ وسبعينَ ألفًا ومئةٍ وواحدٍ وتسعينَ دولارًا أميركيا”.
وقال: إن هذا الدعمَ الذي تقدمُه المملكة يأتي استمرارا لمسيرةِ التضامنِ التي تنتهِجها المملكة تجاه الشعبِ اللبناني الشقيق، انطلاقا مما يمليه علينا واجب الأخوة العربية الأصيلة وتعاليمِ الإسلامِ الحنيف”.
ختم :لا يسعني الا ان أتقدم بجزيل الشكر الى دولة الرئيس ميقاتي الذي اكرمنا برعايته هذه المناسبة الكريمة وجميع الحضور الذين ساهموا معنا في استمرار مثل هذه المشاريع”.
بعد ذلك وقع الامين العام ل” الهيئة العليا للاغاثة”اللواء محمد خير ومدير “مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية في لبنان” عبد الرحمن القريشي مدكرة التعاون المشترك.
وكان استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد المملكة العربية السعودية. وقدم الحفل الاعلامي منير الحافي.