صادرت السلطات في إيطاليا وهولندا أكثر من سبعة أطنان من المكونات الكيميائية التي تُستخدم في إنتاج عشرات الملايين من حبوب “إم دي إم إيه”، المعروف بعقار الإكستاسي، وذلك في عملية ضخمة تهدف إلى مكافحة تهريب المخدرات. هذه المواد الكيميائية كانت قادمة من الصين، وتُقدّر قيمتها بمئات ملايين اليورو، حسبما أفادت الجمارك الإيطالية. تأتي هذه الضبطية في إطار جهود دولية متزايدة لمواجهة تجارة المخدرات غير المشروعة، حيث تعد إيطاليا وهولندا من البلدان المحورية في مكافحة هذا النوع من الجريمة المنظمة. يُذكر أن عقار “إم دي إم إيه” يُستخدم بشكل رئيسي في الحفلات والمهرجانات الموسيقية، وله تأثيرات خطيرة على الصحة العامة، مما يجعل محاربة إنتاجه وتوزيعه أمراً بالغ الأهمية للحفاظ على سلامة المجتمع.
وقالت المسؤولة في إدارة الجمارك، جينا كاجيانو، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ هذه العملية “استثنائية على المستوى الأوروبي”. وأوضحت أن الجمارك الإيطالية صادرت شحنة قادمة من الصين تحتوي على إجمالي 6337 طناً من المواد الكيميائية المستخدمة في إنتاج المخدرات. وأشارت إلى أن هذه الكمية الكبيرة تكفي لإنتاج أكثر من 63 مليون قرص من عقار “إم دي إم إيه”. جاء ذلك في بيان أصدرته الجمارك، حيث تم التأكيد على أن هذه الضبطية تمثل واحدة من أكبر العمليات في مجال مكافحة تهريب المخدرات في أوروبا، وتعكس مدى التعاون بين الأجهزة الأمنية في التصدي لهذه الأنشطة غير القانونية.
وأوقف صينيان في هولندا وفُتح تحقيق أولي ضد رجل أعمال صيني مقيم في ميلانو، يُشتبه في أنه “أشرف شخصيا” على كل عمليات استيراد المواد الكيميائية القانونية التي تُستخدم لإنتاج مواد غير قانونية، كانت ستُباع في هولندا.
وقالت كاجيانو “رصدنا هذه الشحنة في إيطاليا، ثم حاولنا فهم وجهتها النهائية التي تبيّن أنها هولندا، فتابعناها بفضل تعاون على المستوى الأوروبي”، مؤكدةً أنّ “1603 كيلوغرامات من المواد وصلت إلى هولندا فصودرت واعتُقل شخصان”.
ثم اعترضت الجمارك الإيطالية شحنة أخرى تزن 2124 طنًا من “بي ام كاي”، وهي مادة أولية للأمفيتامين والميثامفيتامين. وبعد تفتيش مستودعات رجل الأعمال الإيطالي في فاريزي، عُثر على 4213 طناً من مادة “بي ام كاي
