إيران تتوعّد إسرائيل في حال اندلعت الحرب مع لبنان
شدد قائد القوات البرية بالجيش الإيراني، كيومرث حيدري، على أن “محور المقاومة لن يقف صامتا في حال اندلعت حرب بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، وذلك في ظل تصاعد حدة المواجهات بين الجانبين وسط تحذيرات من “حرب شاملة”.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية، امس الأحد، عن حيدري قوله، إن “محور المقاومة لن يبقى صامتا أمام أي هجوم إسرائيلي على حزب الله ولبنان”.
وتوعد قائد القوات البرية في الجيش الإيراني، إسرائيل “بمواجهة رد قاس في حال أقدمت على غزو لبنان”.
والأسبوع الماضي، كشف مسؤولون أميركيون لشبكة “سي إن إن” الإخبارية، أن “إسرائيل أخبرت الولايات المتحدة باستعدادها للتوغل البري وشن هجوم جوي على لبنان”.
وبحسب ما نقلت الشبكة الإخبارية، فإن “مسؤولين إسرائيليين أبلغوا الولايات المتحدة بأن إسرائيل تخطط لنقل أسلحة من جنوب غزة إلى شمال إسرائيل؛ استعدادا لحرب محتملة مع حزب الله”.
واعترف مسؤول أميركي منفصل في حديث مع شبكة “سي إن إن”، بأنه “في حال نشوب حرب شاملة بين حزب الله وأسرائيل، فإن الدعم الذي ستحتاجه إسرائيل أكثر هو أنظمة دفاع جوي إضافية وتجديدات القبة الحديدية، التي ستوفرها الولايات المتحدة”.
والجمعة، شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على أن “العالم لا يتحمل تحول لبنان إلى غزة أخرى”، معربا عن قلقه العميق إزاء التوترات المتصاعدة بين حزب الله وإسرائيل.
وأشار غوتيريش خلال مؤتمر صحفي، إلى أنه “لا يوجد حل عسكري، والمزيد من التصعيد لن يضمن سوى مزيد من المعاناة والدمار للمجتمعات في لبنان وإسرائيل وعواقب كارثية محتملة على المنطقة”، مبينا أن “الوقت حان للتعقل والعقلانية والانخراط العملي والواقعي من الأطراف في السبل الدبلوماسية والسياسية المتاحة لهم”، بحسب تعبيره.
والأربعاء، شدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، على انهيار صورة الردع لدى إسرائيل، مؤكدا أن “اقتحام الجليل احتمال يبقى حاضرا وواردا في إطار أي حرب يشنها الاحتلال على لبنان”.
ومنذ الثامن من تشرين الأول الماضي، تتواصل المواجهات على الحدود اللبنانية مع الأراضي المحتلة بين الجيش الإسرائيلي من جهة وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى بوتيرة يومية، تزامنا مع العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة.