إليكم جديد بري في دعوته للتوافق والانتخاب!
إليكم جديد بري في دعوته للتوافق والانتخاب!
كتب يوسف فارس في “المركزية”:
يعكس كلام رئيس المجلس النيابي نبيه بري حول ضرورة الحوار لانتخاب رئيس للجمهورية باعتباره المدخل الوحيد لاجراء الاستحقاق وملء الشغور في سدة الرئاسة الاولى ان الامور في الملف الرئاسي ما زالت تراوح مكانها، وان لا جديد حاليا على هذا الصعيد خصوصا وان مواقف الاطراف على حالها لناحية رفض الحوار في انتظار التحرك الجديد الذي قالت اللجنة الخماسية في ختام حراكها الاخير انها ستقوم به لاحقا، علما ان هذا التحرك يرجح ان يصبح اكثر كثافة وفعالية اذا ما برزت تطورات ايجابية في ساحة المنطقة افضت الى هدنة في قطاع غزة تنسحب بدورها على جبهة لبنان حيث ان هذا الامر من شأنه ان يحفز اكثر على التفرغ للملف اللبناني والرئيس خصوصا بصورة مكثفة ومتتالية.
وكان الرئيس بري قال انه لا يرى مانعا من المسارعة الى انتخاب رئيس للجمهورية وفي مقدور اللبنانيين ان يتوافقوا على هذا الامر، وتاليا لا مفر في نهاية المطاف من الجلوس الى طاولة الحوار او النقاش او التشاور او تحت عنوان يلتقي تحته اللبنانيون للانتهاء من هذا الامر.
عضو كتلة التنمية والتحرير النائب اشرف بيضون يتهم عبر “المركزية” رافضي الحوار لانتخاب رئيس الجمهورية بتعطيل الاستحقاق، منطلقا الى ذلك من مشاركتهم في عمليات التشاور التي سبقت كل الجلسات النيابية التي عقدت الى اليوم. بدءا من جلسة التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون وقادة الاجهزة الامنية وصولا الى جلسة الامس المتعلقة بهبة المليار دولار والنازحين السوريين. ويسأل المختبئين وراء شعارات تطبيق الدستور والخوف من خلق الاعراف كيف يبررون لانفسهم استسهال المشاركة بتلك الجلسات ويصعبونها في الجلسات المخصصة لانتخاب الرئيس. ويضيف: الا يشكل الملف الرئاسي اولى الاولويات لديهم كما لدى سائر اللبنانيين المتألمين من الفراغ في سدة الرئاسة وانسحابه على كامل مفاصل الدولة ومؤسساتها. الا يدرك هؤلاء ان تركيبة لبنان تقوم على التوافق بدءا من الدستور وانتهاء بتعيين اصغر موظف في الدولة.
ويتابع: ان تأكيد الرئيس بري المؤكد في الملف الرئاسي، جاء لنفي الربط بين الملف وبين الحرب على غزة. وقد قالها بصراحة ان في مقدورنا التوافق والجلوس على الطاولة وتحت اي عنوان لانتخاب رئيس الجمهورية. كلامه هنا بمثابة حض للاسراع في ملء الشغور الرئاسي في الظروف الصعبة التي نشهد.
ويختم: صحيح ان الثنائي الوطني قد يحضر الى الحوار او التشاور متمسكا بمرشحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وكذلك قد يفعل الطرف الاخر لكن ذلك لا يمنع من التوافق على اي اسم اخر والا يصبح لزاما على الجميع الذهاب الى معركة دستورية لانتخاب الرئيس الجديد وتصاعد الدخان الابيض، على ما قال وأكد الرئيس بري في اكثر من مناسبة.