تعاون بين جامعة الحكمة و”عدل ورحمة” لتعزيز مفاهيم العدالة وحقوق الإنسان
تعاون بين جامعة الحكمة و”عدل ورحمة” لتعزيز مفاهيم العدالة وحقوق الإنسان
وقّع رئيس جامعة الحكمة جورج نعمة ورئيس جمعية “عدل ورحمة” الأب نجيب بعقليني إتفاقية تعاون للعمل على نشاطات بحثية في مجالات تعزيز مفاهيم العدالة وحقوق الإنسان ومناهضة التعذيب. وبموجب الإتفاقية، ستتاح الفرصة للطلاب الذين يتابعون التخصصات المتعلقة بالدراسات القانونية لإجراء دورة تدريبية لمدة لا تقل عن ثمانية أسابيع، يكتسبون في خلالها خبرة في مجال الدعاوى القانونية وتعزيز الوصول إلى العدالة إنطلاقا من عمل جمعية “عدل ورحمة” مع السجناء ومتعاطي المخدرات والمصابين بداء الإيدز واللاجئين.
جرى حفل التوقيع في حرم الجامعة الرئيسي في فرن الشباك، بحضور نعمة والأب بعقليني وعميد كلية الحقوق في جامعة الحكمة شادي سعد ومديرة العيادة القانونية في الجامعة رينا صفير وأعضاء مجلس جامعة الحكمة وعدد من أساتذة كلية الحقوق وأعضاء جمعية “عدل ورحمة”.
وفي كلمة لنعمة، أبدى تقديره لما تقوم به الجمعية من عمل إنساني مؤكدًا أن المجتمع يتطلب تضافر الجهود كي يتجاوز ما يواجهه من تحديات. وقال: “نحن في مجتمع يحتاج إلى عناية خاصة ونعاني الكثير من المشاكل ويسرّنا أن نكون شركاء لإعطاء الأولوية للحسّ الإنساني والإجتماعي لتحقيق المصلحة العامة وإحراز التطور المطلوب ثقافيًا ومجتمعيًا ووطنيًا”.
بدوره شكر الأب بعقليني الرئيس نعمة على رعايته التعاون مع الجمعية مؤكدًا “أننا نودّ أن نضع معًا كل إمكاناتنا العلمية والإنسانية بتصرف الإنسان الذي يعاني في بلدنا من التهميش والإقصاء وفقدان الحرية الحقة والديمقراطية الصحيحة إلى جانب معاناته الإجتماعية والإقتصادية”. أضاف: “نود معًا أن نمدّ اليد إلى الجميع لحماية حقوق الإنسان وتثبيتها وحمل قضايا المجتمع، وكم نحن بحاجة ماسة إلى التعاون والتعاضد من خلال العلم والتربية والمعرفة والخبرات والاختبارات لتحقيق مزيد من التقدم والنمو ومزيد من التنمية المستدامة التي أصبحت ضرورة ملحّة في مجتمعنا المنكوب والمنهار على الصعد كافة”. وقال: “اليوم نجدّد انتماءنا إلى الإنسانية، فرغم التقدم الهائل في المعلومات والإكتشافات العلمية، يبقى الإنسان محور الوجود وتبقى حياته بنظر الله هي الأساس الأول”.
بدوره، أكد العميد شادي سعد على الرؤية الطموحة التي تضمنتها خطة تطوير الكلية، حيث أشار إلى الأهداف الرئيسية التي تضمنت إعادة بناء الكادر الأكاديمي والإداري إضافة الى التعديلات الأكاديمية التي دخلت حيز التنفيذ في برنامج الإجازة وتلك التي ستدخل في برامج الماستر، ومن ضمنها تعزيز التعاون مع الجهات الاجتماعية التي نتشارك معها الأهداف الإنسانية عينها. وأوضح أن التعديلات الأكاديمية المقررة تهدف إلى رفع مستوى الكلية لتصبح الخيار الأول لطلاب الحقوق .كما شدد على أهمية الاتفاقية التي تم توقيعها مع جمعية عدل ورحمة، حيث أتت لتجدد التزام الكلية بمكافحة التعذيب والعنف، وتقديم المساعدة للمحتاجين، وتشجيع الطلاب على الجمع بين التعليم النظري والإحتكاك بسوق العمل وإعلاء شأن الخدمة الإجتماعية لديهم.
وكانت كلمة لمديرة المشاريع في جمعية عدل ورحمة الدكتورة لينا رياشي تحدثت فيها عن مجالات عمل الجمعية ومن بينها الخدمات القانونية لنزلاء السجون ولا سيما من ليس لديهم إمكانية لتوكيل محامين إضافة إلى أقسام الدعم النفسي والإجتماعي والطبي.
بدورها لفتت الأستاذة رينا صفير إلى أن التعاون مع جمعية عدل ورحمة لن يقتصر على كلية الحقوق، بل إنه يهدف أيضا للتعاون في مجال خدمات الصحة وتحقيق انخراط طلاب كلية الصحة إلى جانب كلية الحقوق في جامعة الحكمة في النشاطات المتعددة للجمعية.