تحقق العلماء: قهوة الأرابيكا تعود لـ600 ألف عام، فما هي النتائج؟
توصلت دراسة وراثية جديدة إلى أن قهوة الأرابيكا قد تمتد جذورها إلى ما يقرب من 600 ألف عام، مما يجعلها واحدة من أقدم محاصيل الإنسان. باستخدام جينات من نباتات القهوة في جميع أنحاء العالم، نجح الباحثون في بناء شجرة عائلة لهذا النوع الشهير، والذي يعتبر محبوبًا من قبل عشاق القهوة في جميع أنحاء العالم.
تهدف هذه الدراسة إلى فهم أفضل لتطور وتاريخ هذه النباتات القيمة، وذلك لحمايتها بشكل أفضل من التهديدات المختلفة مثل الآفات وتغير المناخ. وتشير النتائج إلى أن نوع القهوة هذا ظهر منذ نحو 600 ألف سنة من خلال التهجين الطبيعي بين نوعين آخرين.
وتعد إثيوبيا موطنًا لهذه النباتات البرية، حيث يُعتقد أنها تم تحميصها وتخميرها لأول مرة في اليمن خلال القرن الخامس عشر الميلادي. من هناك انتشرت القهوة عبر العالم، مع أسطورة تقول إن الراهب الهندي بابا بودان كان أول من قام بتهريب حبوب البن من اليمن إلى وطنه، وهو ما وضع الأساس لانتشار هذه المشروب الشهير.
وبينما تحتل قهوة الأرابيكا مكانة مهمة في سوق القهوة العالمية بنكهتها الناعمة والحلوة، فإن هناك نوعًا آخر يُعرف بـ”روبوستا” يمثل الباقي، وهو أقوى وأكثر مرارة.
تواجه هذه النباتات التحديات مثل صدأ أوراق القهوة، مما يجعل الدراسة الجينومية لها أمرًا ضروريًا لفهم أفضل لمقاومتها وحمايتها. وقد كشفت الدراسة أيضًا عن تركيبة جينية محددة يمكن أن تساعد في حماية هذه النباتات من الأمراض.
إن فهم ماضي وحاضر ومستقبل أرابيكا يمكن أن يوفر رؤى قيمة لحفظ هذا المحصول الثمين، وضمان استمرارية كؤوس القهوة المحبوبة في الصباح الباكر.