ناسا تنشر صورا فضائية للإمارات قبل وبعد الفيضانات
ضربت عاصفة قوية الإمارات وأسقطت أمطارا، تعادل كميتها ما يسقط عادة في عام كامل، على بعض المدن في أبريل 2024.
وتسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات مفاجئة في الأجزاء الشرقية من البلاد، مما أدى إلى إغراق الطرق وتعطيل وسائل النقل، وفق ما نقل موقع وكالة الفضاء “ناسا”.
وضربت العاصفة عمان لأول مرة في 14 أبريل واستمر في ضرب الإمارات معظم اليوم في 16 أبريل. وقال مايكل مان، عالم المناخ في جامعة بنسلفانيا، لوكالة أسوشيتد برس إن ثلاثة أنظمة ضغط منخفض شكلت قطارا من العواصف يتحرك ببطء على طول التيار النفاث نحو الخليج.
وأدى نظام الضغط المنخفض القوي إلى جولات متعددة من الرياح العاتية والأمطار الغزيرة إلى الأجزاء الشمالية والشرقية من البلاد.
وظلت بعض المناطق مغمورة بالمياه في 19 أبريل، عندما مر قمر “لاندسات 9” فوق المنطقة لأول مرة منذ العواصف.
وتظهر الصورة التي تم التقاطها في ذلك اليوم باستخدام القمر الصناعي OLI-2 (Operational Land Imager 2)، فيضانات في جبل علي، وهي بلدة تقع على بعد 35 كيلومترا جنوب غرب دبي.
وفي الصورة يظهر وجود الماء بلون أزرق. يمكن رؤية الفيضانات في المنطقة الصناعية في جبل علي جنوب الميناء مباشرة وبالقرب من المنتجعات الخضراء والحدائق جنوب نخلة جبل علي.
كما غمرت العواصف أجزاء من أبوظبي، عاصمة الإمارات.
وتظهر صور “لاندسات 9” المدينة والمنطقة المحيطة بها في 3 أبريل و 19 أبريل، قبل وبعد العواصف.
وفي 19 أبريل، يمكن رؤية المياه تغطي شارع الشيخ زايد، وهو طريق رئيسي يمر عبر دبي وأبو ظبي. كما يمكن رؤية بقع من المناطق التي غمرتها الفيضانات في مدينة خليفة ومدينة زايد، وهي مناطق سكنية جنوب شرق وسط مدينة أبو ظبي.
وأفاد المركز الوطني للأرصاد الجوية في الإمارات أن الأجزاء الشرقية من البلاد شهدت 250 ملم من الأمطار في أقل من 24 ساعة. ولا تتلقى دولة الإمارات المعروفة بمناخها الصحراوي الجاف سوى حوالي 140 إلى 200 ملم من الأمطار سنويا.
وسجل مطار دبي الدولي 119 ملم في 16 أبريل ، وهو ما يعادل 1.5 ضعف هطول الأمطار السنوي المعتاد. وأوقف الطوفان مؤقتا الرحلات الجوية في المطار، الذي يعد من بين أكثر المطارات ازدحاما في العالم للسفر الدولي.