“التيار المستقل”: متى يصبح لبنان دولة قانون وقضاء يحاسب؟
عقد المكتب السياسي لـ”التيار المستقل” اجتماعه الاسبوعي الكترونيا برئاسة اللواء عصام ابو جمرة، واصدر بيانا، لفت فيه الى ان المجتمعون ناقشوا “ما آلت إليه الحرب المدمرة التي تلف منطقة الشرق الاوسط وخصوصا لبنان، ومن يفتعلونها ويتهربون من مسؤولية ادارتها ونتائجها”، ولفتهم تنفيذها بـ”حرب استنزاف بضرب اهداف متفرقة في اوقات واماكن مختلفة. فها هو القصف الاسرائيلي المدمر بالمفرق على لبنان تتوسع رقعته يوماً بعد يوم وتظهرالإحصاءات مجموع نتائجه الكارثية”، وسألوا: “هل سيعوض مفتعلوها على اللبنانيين ثمن منازلهم وممتلكاتهم ومؤسساتهم التي دمرها العدو وسيدمرها قبل وقف هذه الحرب؟”، وتمنوا “التوفيق لسفراء الخماسية باجتماعهم اليوم بعد قصف الغازية لبحث موضوع غزة وغدا للموفد الاميركي هوكستاين ببناء التسوية والا الحرب ستتابع. هذا اضافة الى المأساة المعيشية التي تسببت بها الازمة الاقتصادية للشعب اللبناني”.
وأثنى المجتمعون على “القرار الذي أصدره المجلس الدستوري بتعليق العمل ببعض مواد موازنة العام 2024 والإثبات واضح على انعدام ضمير من حمّل الشعب اللبناني رسوماً خيالية إضافية لم يعد بوسعه تحمل أعبائها”. وشجبوا “إمعان بعض المسؤولين في الدولة في اصدار تشريعات تغرق الشعب اللبناني أكثر فأكثر في العجز والفقر، مع إلانفاق هدرا لعشرات المليارات من الدولارات على مدى 33 عاماً من دون شفقة أو رحمة. وهم انفسهم قرروا ويقرون مخصصات بملايين الدولارات لبعض الموظفين من المحاسيب ويحرمون الباقين من اصحاب الحقوق ابسط حقوقهم المهدورة كالاساتذة والمتعاقدين والعسكريين والمتقاعدين؟ أفليس للهدر حدود تفرضها المحاسبة والمساءلات؟”.
وختم البيان: “لبنان اصبح دولة فلتانة من دون رئيس للجمهورية ومن دون حكومة دائمة فاعلة. فمتى يصبح للبنان دولة قانون ومؤسسات وقضاء يحاسب وينزل العقوبات بمن يستحقونها؟”.