لقاء ل”مركز سرطان الأطفال” في “اليوم العالمي لمكافحة السرطان” الأبيض: حاجته السنوية 15 ملايين دولار ولا يمكن تأمينها لولا ثقة الأفراد بمصداقيته
أٌقام “مركز سرطان الأطفال في لبنان CCCL” لقاء، في “اليوم العالمي لمكافحة السرطان”، حضره وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الأبيض، ممثل منظمة الصحة العالمية بالإنابة في لبنان الدكتور عبد النصار أبو بكر، رئيس مجلس أمناء المركز العضو المؤسس جوزيف عسيلي، المديرة العامة للمركز هنا الشعار شعيب، المدير الطبي للمركز الدكتور حسان الصلح، وأعضاء فريقي المركز الطبي والإداري.
عسيلي
وتحدث عسيلي فاعتبر “اليوم العالمي لمكافحة السرطان حدثا مهما للغاية بالنسبة إلى الـمركز الذي يدعو إلى العمل من خلال تنظيم أنشطة أو المشاركة فيها”.
وأوضح أن “المركز شارك من خلال مبادرة Close the Care Gap منذ عام 2022، في أنشطة عدة، من بينها تنظيم أكثر من خمس ندوات توعوية سنويا في الجامعات والمدارس، وإطلاق برنامج لقاح فيروس الورم الحليمي البشري للناجين”، لافتاً إلى أن ” حوالى 100 ناج استفادوا من هذه المبادرة”.
شعيب
وأشارت شعيب إلى أن “هدف اللقاء هو العمل المشترك للتوعية على مرض السرطان وطريقة الوقاية منه”، وقال: “كون مركز سرطان الأطفال أحد أعضاء الاتحاد العالمي لمكافحة السرطان منذ عام 2016، فهو أكبر مثال على حملة Close the Care Gap، التي تبلغ مدتها ثلاث سنوات”.
وناشدت الجميع “توقيع رسالة الدعوة إلى العمل Call for Action كفاعلين، سواء أكان في مركز سرطان الأطفال أم على الساحة الوطنية والدولية في عالمي الطب والأعمال الخيرية”.
وطلبت من “الوزراء المعنيين تنظيم إنتاج المنتجات المسببة للسرطان وبيعها وتسويقها وفرض الضرائب عليها”، مؤكدة “الحاجة إلى زيادة الموازنة لتعود تشكل حصة الوزارة قسما رئيسيا من الفاتورة الاستشفائية ومعالجة المحددات الاجتماعية النظامية للصحة”.
الصلح
من جهته، تحدث الصلح عن “الإنجازات التي وصل إليها الطب في لبنان، خصوصا في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت”، وقال: “وصل معدل نسبة الشفاء إلى التسعين في المئة، وليس ثمانين، ويعود الفضل في ذلك أساسا إلى العمل الجماعي للمرضى وأسرهم والمجتمع والمنظمات غير الحكومية والدعم الحكومي، الذين يعملون متحدين من أجل تحقيق الشفاء”.
وركز على “دور المركز الرائد والأساسي في هذا الشق”، مشددا على “أهمية إعلام المريض عن حال مرضه ليتمكن من محاربة المرض والانتصار عليه”.
الأبيض
وتحدث الأبيض عن “أهمية الحدث”، لافتا إلى “عدم المساواة في تلقي العلاج في لبنان، مما يؤدي إلى عدم قدرة بعض المرضى على تلقيه”.
وأكد أن “المساواة هي من أسس المركز ومبادئه، وهو ما يعتبر أمرا عظيما جدا في موضوع حسن أصول الخدمات الطبية في بلدنا”.
وأشاد ب”جهود مركز سرطان الأطفال”، مشيرا إلى أن “حاجته السنوية التي تبلغ 15 ملايين دولار هي مبلغ ضخم، لا يمكن تأمينه لولا تكاتف المجتمع مع الجمعيات، وثقة الأفراد بمصداقية هذا المركز”.
المركز
وجدّد المركز دعوته إلى “دعم مهمته المتمثلة في إنقاذ حياة الأطفال المصابين بالسرطان، من خلال التبرع لدعمه عبر الرابط الآتي:www.cccl.org.lb/donatenow”.
وذكر بأن “المركز يستقبل التبرعات في مقره الرئيسي من الثامنة والنصف صباحا إلى الرابعة عصرا يوميا خلال أيام العمل في مكاتبه في بيروت، وفي أي ساعة عبر كل فروع OMT في الأراضي اللبنانية كافة”.
وأشار إلى أن “في إمكان المهتمين الحصول على المزيد من المعلومات من خلال الاتصال على الرقمين 01351515 أو 70351515”.
وأعلن المركز أن “نسبة الشفاء لديه بلغت 90 في المئة من الحالات”، داعيا “الجهات الحكومية المعنية إلى تنظيم إنتاج وبيع وتسويق المنتجات المسببة للسرطان وفرض الضرائب عليها”.
ودعا “الجميع إلى المشاركة في تأييد رسالة دعوة للعمل (Call for Action)، التي أطلقها الاتحاد العالمي لمكافحة السرطان، دعما لجهود مكافحة المرض”.
وإذ ذكر بأن “موضوعها هذه السنة هو تحدّي الموجودين في السلطة”، شدد على “ضرورة جعل المسؤولين يدركون أهمية إعطاء الأولوية للسرطان للوصول إلى عالم خال منه”.