دانييلا! كيف سيستقبل اللبناني العاصفة…مع بنية تحتية متهالكة
بقلم رئيس التحرير وفاء فواز
دانييلا حلت على لبنان وقد عُرف المطر منذ الازل بأنه غوث السماء وكان الناس منذ الازل يستبشرون به خيرا . الا انه بات نذير هلع وشؤم للبنانيين وذلك بسبب غياب دور الدولة الحالي ومحسوبيات مجلس الانماء والاعمار المنهوب منذ إنشائه.
يستعد لبنان لاستقبال العاصفة “دانييلا” التي من المتوقع أن تضربه اليوم . حيث حذرت مصلحة الأرصاد الجوية من تساقط ثلوج غزيرة على المرتفعات الشمالية، وانخفاض درجات الحرارة بشكل كبير.
وتفيد التوقعات بأن هذه العاصفة قد تكون الاسوأ لهذا العام والتي ستشكل خطرا على اللبنانيين على الطرقات وفي بعض المناطق والاحياء الشعبية على من هم في منازلهم.
اما العام الماضي. وبعد غرق السيارات والمنازل و غيرها فقد اختتمناه بحادثة وفاة اربعةاطفال في قضاء زغرتا جراء السيول وغياب التام لدور الدولة. الحادثة التي إن حصلت في بلد آخر كانت حتما ستنتهي بإستقالة ومحاكمة المسؤولين الا انه كالعادة في لبنان تنتهي بتراشق التهم
اما عن الاستعدادات الحكومية
بدأت السلطات اللبنانية في اتخاذ بعض الإجراءات للاستعداد لاستقبال العاصفة “دانييلا”، حيث قامت بنشر فرق الإنقاذ في المناطق المعرضة للخطر، وقامت أيضًا بإصدار تحذيرات للمواطنين بضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة.
أما وزير الاشغال علي حمية فقد استبق العاصفة الجديدة بشرح الموازنة المطلوبة كالاتي :
حيث ذكر أن البنية التحتية باتت غير صالحة، ويجب إعادة تأهيل كافة الطرقات. والتلكؤ او الإهمال سيلحق الضرر بالسلامة العامة ، ويرى الوزير أن موازنة “الاشغال” في العام 2024 يجب ان تفوق الـ 350 مليون دولار لإعادة هيكلة جميع شوارع لبنان دون استثناء، والا انهارت كون لا قدرة للوزارة على صيانتها”.
وتابع “الانفاق الاستثماري معطّل منذ سنوات طويلة في لبنان. والوزارة أكدت من خلال دراسة أجرتها ان كلفة انشاءات الطرق لـ 6700 كلم تصل الى 3 مليارات و500 مليون دولارا. اما اعمال الصيانة الإلزامية فتقدّر بنسبة 3% من كلفة الانشاء. ما يعني 105 ملايين دولارا سنويا. فيما مشروع موازنة الوزارة للعام الفائت بلغ حوالى 40 مليار”.
ولكن حتى لو تم التمويل الكامل ، من سيمنع المتعهدون الجدد من ان يكونوا أفضل من سابقيهم الذين جنوا الثروات الطائلة وقدموا اسوأ بنى تحتية ممكنة بتكاليف خيالية تعيد بناء ١٠ دول بحجم لبنان. وهم الان اما في الخارج او يتمتعون بأموالهم دون محاسبة
