متفرقات

حلقة نقاشية للمركز العربي للأبحاث لكتاب عزمي بشارة “مسألة الدولة: أطروحة في الفلسفة والنظرية”

حلقة نقاشية للمركز العربي للأبحاث لكتاب عزمي بشارة “مسألة الدولة: أطروحة في الفلسفة والنظرية”

نظَّم المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في فرعه في بيروت، حلقة نقاشية لكتاب “مسألة الدولة: أطروحة في الفلسفة والنظرية والسياقات” للمفكر العربي الدكتور عزمي بشارة، شارك فيها عدد من أساتذة الجامعات والباحثين الأكاديميين وطلاب الجامعات، بمداخلات متنوعة سلطت الضوء على أهمية الكتاب في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية التي يُعنى بها المركز العربي للأبحاث. وقد تم بث فعاليات الجلسة مباشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالمركز.

افتتح الندوة مدير المركز في بيروت الدكتور خالد زيادة، فاعتبر أن “الكتاب بثرائه الفكري إنما هو استكمال للموضوعات التي عالجها الدكتور بشارة في مسيرته العلمية المحايثة، في محور فكري يتكوَّن من أعمال مهمة، منها كتاب “المجتمع المدني”، و”الدين والعلمانية في سياق تاريخي”، و”المسألة العربية”، وآخرها كتاب “الانتقال الديمقراطي وإشكالياته”. واستعرض في كلمته أبرز محطات الكتاب، والموضوعات التي يتطرق إليها والنظريات التي اعتمد عليها بشارة في بلورة مفهوم جامع للدولة، قائلا: “بالإضافة إلى المقاربات الأربع الأبرز حول الدولة (المقاربة الماركسية، والمقاربة الليبرالية والمقاربة المؤسسية الفيبرية والمقاربة القومية)، فإن بشارة غَرَف من مقاربات أربع أخرى، هي: مقاربة التاريخ المثالية، والعقد الاجتماعي، والمقاربة القانونية الدستورية، والمقاربة التعددية. واعتبر الدكتور زيادة أن الكتاب، إضافة إلى أهميته الفكرية من حيث أنه “يملأ فراغًا في دراسات الدولة”، فإنه “يقدم لكل أكاديمي مهتم مادة موسوعية وشاملة” في هذا الموضوع المهم”.

من ناحيته اعتبر الأستاذ الجامعي والباحث في العلوم الإنسانية الدكتور أنطوان سيف أن “الكتاب عبارة عن موسوعة مكثفة في موضوعها الذي لم يُعطَ حقه في البحث عند القدامى، ولا مكانته المركزية بين العلوم”. ورأى أن بشارة “تمكن من معالجة موضوع الدولة الحديثة بمنهجية حديثة جامعة لمقاربات عدة أحاطت به في جوانبه كافة”. وأضاء سيف على مفهوم بشارة من أن “الدولة ليست فطرية، [أو] غريزة إنسانية ملازمة للإنسان منذ وجوده، بل مكتسبة بشروط تاريخية … وبمجهود بشري وقدرة على التكيّف مع تغيّر المعطيات”.

 

متري

أما رئيس جامعة القديس جاورجيوس في بيروت الدكتور طارق متري فرأى أن عزمي بشارة يقدم في كتابه هذا “قراءة نقدية للنظريات ومراجعة للسرديات المختلفة حول نشوء الدولة”. وخلص إلى التأكيد أن “الدولة القوية بمؤسساتها وشرعيتها شرط المجتمع القوي”، وشدَّد على أهمية شمول المواطنة في تعريف الدولة، حيث لا يمكن الفصل ما بين الدولة والمواطنة”.

 

واعتبر أستاذ علم الاجتماع في الجامعة الأميركية في بيروت ساري حنفي أن الإصدار الجديد لعزمي بشارة “عملًا جبارًا مكملًا لأعمال أخرى قام بها سابقًا في تفكره في قضايا هامة ومصيرية للمجتمع العربي المعاصر”، لافتا الى أنه “يتموضع بين الفلسفة السياسية والأخلاقية من جهة والنظرية السياسية والعلوم الاجتماعية من جهة أخرى باستخدام منهج يتجاوز التأمل الفلسفي في محاولة لتفسير كيف يفهم الفاعلين الاجتماعيين مثل هذه المفاهيم وكيف يوظفونها”.

 

بدوره، أشاد أستاذ الفلسفة الدكتور بشار حيدر بالكتاب “لغناه الفكري في معالجته أمور مهمة بمنظور حداثي تاريخي، تجاوز فيه بشارة المألوف في معالجة مفهوم الدولة، وذلك من خلال دعوته إلى الابتعاد عن الفكر الماركسي والفيبري النظري للدولة من حيث تعريف السلطة بالاحتكار الشرعي للعنف”.

وانتهت الجلسة بمداخلات من الحاضرين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Powered by WooCommerce