المكاري في ملتقى كليات الاعلام بجامعة “المعارف”: الإعلام العربي الموثق أحدث تغييرات على مستوى الشعوب الغربية

نظمت كلية الإعلام والفنون في جامعة “المعارف” اليوم، “الملتقى الخامس لكليات الاعلام في لبنان” بعنوان “بيروت عاصمة الإعلام العربي.. لغزة”، برعاية وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري، في مقر الجامعة – الغبيري، بحضور رئيس الجامعة الدكتور علي علاء الدين، عميد كلية الإعلام الدكتور علي الطقش وعدد من الأساتذة الجامعيين وحشد من طلاب كلية الإعلام.

رنا علاء الدين

استهل الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، فالنشيد الوطني، ثم استهلت منسقة الملتقى وكلية الإعلام في “المعارف” الدكتورة رنا علاء الدين بالترحيب بوزير الإعلام والتنسيق والتعاون بين الجامعة ووزارة الإعلام، وقالت: “‎في العام ٢٠٢٣ سميت مدينتنا بيروت سيدة العواصم، عاصمة الاعلام العربي. وفي اختتام هذه السنة قررنا في جامعة المعارف ان نهدي ملتقانا اليوم وأعمالنا الإعلامية من بيروت واقلامها الحرة واعلامها الملتزم بنصرة الحق الفلسطيني، طريق واحد يجمعنا، الى اهلنا في غزة، مرورا بالضفة والقدس”.

اضافت: “‎منذ ٧ أكتوبر حتى اليوم، شهدنا في غزة استشهاد عشرات الآلاف من المدنيين، الدمار الشامل للمنازل، قصف المدارس والمستشفيات والمساجد، استهداف الصحافيين والنقص في المستلزمات الحياتية مثل الطعام والماء والدواء. ‎أيضا شاهدنا بغزة الصمود، الصلابة، القوة، والمعنى الحقيقي للمقاومة”.

وتابعت: “‎أما في لبنان منذ ٧ أكتوبر وحتى اليوم، تحول ميدان الاعلام اللبناني الى ساحة لديها إصرار على تغطية قضايا الحق وإيصال صوت الحقيقة”.

‎وقالت: “ملتقى كليات الاعلام – النسخة الخامسة سيتناول مواضيع جد مهمة على الساحة الإعلامية اللبنانية والعربية. ‎أولا، سوف نتكلم عن طبيعة الاعلام اللبناني، وتميز اعلام بيروت عن الغير بتغطية القضايا العربية، كما سنقيم أداء الاعلام العربي في تغطية القضية الفلسطينية، ودور كليات الاعلام في تغطية هكذا قضية، قبل ان نختم بتغطية المؤسسات الإعلامية اللبنانية لحرب غزة”.

اضافت: “‎رؤيتنا هي ان نكون قادرين على تعزيز روح التعاون والحوار بين كل هذه القوى من أجل تطوير فهمنا لعالم الاعلام”.

وختمت: “خلال السنوات السابقة من الملتقى، شارك أساتذة من أكثر من ٩٠٪ من كليات الاعلام في لبنان. وقد نوقشت مجموعة متنوعة من القضايا مثل أهمية وسائل الاعلام، المخاوف التي يواجهها الطلاب خلال فترة وجودهم في الجامعة من مناهج دراسية وأوضاع معيشية، والبطالة، بالإضافة الى التغطية الإعلامية في ظل الظروف الاستثنائية، وأيضا إدخال الذكاء الاصطناعي الى مناهجنا الإعلامية”.

المكاري

بدوره، قال وزير الاعلام: “بيروت عاصمة الإعلام العربي، كان هناك مشاريع مشتركة مع الجامعات في لبنان، وايضا ملتقى شبابي عربي يعقد في لبنان مع التأكيد على حرية التعبير وحداثة الإعلام، ولكن تغيرت هذه الأولويات بسبب حرب غزة والجنوب اللبناني”.

اضاف: “منذ أسبوع زرت الصين، ومعلوم أن هناك تعاونا مشتركا بين البلدين ولا سيما في الشؤون الإعلامية. وللمفارقة، هناك جريدة من لبنان تصدر من الصين منذ العام 1908، وخلال زيارتي للصين عرضت الصفحة الأولى للوزير المعني فترك ذلك لديهم تأثيرا كبيرا، وفي ذلك دلالة على إرث اعلامي وثقافي وتاريخي كبير، هو أمانة لدى الشباب اللبناني يجب المحافظة عليه والعمل على تطويره”.

وتابع: “منذ السابع من أكتوبر نشهد حرب إبادة في غزة يخوضها عدو لا يأبه ولا يكترث لاي مواثيق دولية، وهناك من جهة اعلام للمقاومة الفلسطينية حقيقي وموثق، وإعلام للعدو ملفق وكاذب، والعالم يشهد على الحقيقة التي يظهرها الإعلام العربي الفلسطيني وغيره. لذلك بدأنا نرى تغييرات على مستوى شعوب العالم الغربي والأميركي الذي بات يعرف الحقيقة الموثقة عبر التلفزيونات والفضائيات العربية ووسائل التواصل الاجتماعي التي لعبت دورا مهما في نقل الحقيقة”.

واشار الى “اننا بدأنا نشهد يوميا في الغرب والولايات المتحدة، تظاهرات تندد وتدين الإجرام الإسرائيلي والهمجية والقمع والحصار والدمار الهائل الذي خلفه في غزة وفلسطين، وأظهره الإعلام المقاوم العربي بعد أن كان اللوبي الصهيوني ممسكا بالاعلام الغربي والأميركي بشكل عام ومباشر”.

وحيا الاعلام اللبناني على تغطيته للاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب، وقال: “إننا جميعا في لبنان موقفنا موحد تجاه العدوان والهمجية والظلم في فلسطين، فضلا عن الاعتداءات والهمجية الإسرائيلية بحق المدنيين في جنوب لبنان”.

وشكر جامعة “المعارف” رئيسا وعمداء واساتذة وطلابا على “تنظيم هذا الملتقى الإعلامي وعلى التطور والحداثة في الجامعة سواء من تنظيم مؤتمرات ونشاطات في كافة المجالات”.

الجلسات

ثم عقدت جلسات نقاش بين طلاب كلية الإعلام والأساتذة تحت عنوان “بيروت عاصمة الإعلام العربي ..لغزة”.

 

Share.
Exit mobile version