أظهرت دراسة جديدة منشورة بمجلة “ميكروبيولوجي سبكترم” (Microbiology Spectrum)، أن تناول “بذور الكتان”، يساهم في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، وذلك عقب التجربة على إناث الفئران الشابة.

ووفقا لدراسات سابقة، فقد تبين وجود علاقة بين استهلاك “ليغنان” وهو مركب ليفي موجود في العديد من الأطعمة النباتية، مع انخفاض معدل الوفيات جراء سرطان الثدي لدى النساء بعد انقطاع الطمث، وهو الأمر الذي لم يعرف سابقا.

ويتوفر مركب الـ”ليغنان” بكثرة في بذور الكتان، وهو مرتبط بتفاعلات مع الميكروبات المعوية التي تلعب دوراً أساسياً في الصحة الجسدية والعقلية، من خلال عملها كحاجز ضد الميكروبات الضارة.

وبحسب الدراسة، فقد تبين خلال التجارب السابقة على إناث الفئران الشابة، وجود صلة بين الحمض الريبوزي النووي الميكروي في الغدة الثديية، والميكروبات المعوية.

ويرى الباحثون ومعدو الدراسة أن هذه العلاقة قابلة للتعديل عن طريق التدخل الغذائي، ما يسلط الضوء على وجود علاقة بين الحمض النووي الريبي الميكروي (ميرنا) والأعضاء، وتظهر أن التدخلات الغذائية تتفاعل للتأثير عليها، وتقترح طريقاً جديداً للوقاية من سرطان الثدي.
من جانبها، أوضحت جينيفر أوشتونغ، الأستاذة المساعدة في قسم علوم وتكنولوجيا الأغذية بجامعة نبراسكا، أن “الكائنات الحية الدقيقة في الجهاز الهضمي تلعب دورا مهما في تعديل العديد من مكونات نظامنا الغذائي، للتأثير على صحة الإنسان”.

وأضافت أنهم وجدوا خلال البحث “وجود ارتباطات بين الأنظمة الغذائية الغنية ببذور الكتان، وتكوين الكائنات الحية الدقيقة في القولون، وملامح الحمض الريبوزي النووي الميكروي في الغدة الثديية التي تنظم العديد من المسارات، بما في ذلك تلك المرتبطة بتطور السرطان”.

ويعتبر سرطان الثدي أكثر إصابات السرطان شيوعاً بين الإناث، حيث شُخّصت 2.3 مليون إصابة جديدة عام 2020، ويشكل ما نسبته 25% من مجموع الإصابات بالسرطان لدى النساء.

ويعتبر سرطان الثدي أكثر مسبب لوفيات الإناث على مستوى العالم، فهو يؤدي إلى وفاة ما يقرب من 42,500 شخص سنوياً في الولايات المتحدة.

Share.

Powered by WooCommerce

Exit mobile version