باريس تضغط لعقد اجتماع خماسي لتناول الملف الرئاسي والحكومي
وفقا لمصادر مطلعة لصحيفة الديار فان الموقف الفرنسي العلني ليس مفاجئا ولا يغير من حقيقة ما يقال فرنسيا في «الكواليس» مع كل الاطراف اللبنانية، لكنه يعكس «امتعاضا» فرنسيا من تسريب مضمون الاتصالات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ولا ترغب في حرق المراحل. ولهذا لا ترى المصادر، ان ذلك يعني تراجع باريس عن دعمها لمقايضة رئاسة فرنجية برئاسة حكومة يتولاها نواف سلام، وانما صدور هذا الكلام مرده الى عدم رغبة الفرنسيين بالظهور على نحو «فج» بعد الاعتراضات الصاخبة من القوى المسيحية الرئيسية، وكذلك لا تريد باريس ان تتحمل مسؤولية فشل التسوية في حال لم تتمكن من تسويقها، ولهذا تراجعت «خطوة الى الوراء» لفظيا فقط، ولا تزال المبادرة على زخمها، مع العلم ان فرنجية ليس مرشح فرنسا وفي هذا قالت الخارجية الفرنسية الحقيقة!
هل يعقد اللقاء «الخماسي»؟
وقبيل الموقف الفرنسي الرسمي اشارت مصادر دبلوماسية لصحيفة الديار الى ان باريس تضغط لعقد اجتماع خماسي لكن على مستوى وزراء الخارجية هذه المرة لمنح الاجتماع الجدية المطلوبة للحسم وهي تأمل ان يعقد خلال أسبوعين أو 3 أسابيع لتظهير الحلول وعرض تسوية سليمان فرنجية – نواف سلام على نحو تفصيلي ويجري الحديث عن سلة متكاملة ترضي الجميع وتشمل رئاستي الجمهورية والحكومة، والتعيينات وحاكمية مصرف لبنان والخطوات الاصلاحية المطلوبة، اما في ما يتعلق بالهواجس السعودية تجاه حزب الله، فالامر بات اسهل بالنسبة للفرنسيين لأن ترتيب هذه العلاقة وتبديد الهواجس لم يعد على عاتقهم بل تسوى الامور مع الايرانيين مباشرة.