طالب حزب “الطاشناق” وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم ب “مزيد من التوضيح للظروف والتفاصيل المتعلقة بتصريحاته المثيرة للجدل والمرفوضة، حول تشبيه المقاومة في لبنان بالمقاومة الأذرية”.
وقال المكتب الاعلامي لحزب “الطاشناق” في بيان: “تلقينا بمنتهى الدهشة والإستهجان التصريحات التي أدلى بها وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية السيّد مصطفى بيرم، وذلك خلال مؤتمر وزراء العمل في الدول الإسلامية الذي انعقد في باكو. فمعالي الوزير قام بتشبيه غير موفق بين المقاومة في لبنان وما أسماه “مقاومة أذربيجانية”.
واشار إلى انّ “تاريخ أذربيجان القصير زاخر بالإحتلال والمجازر والتطهير العرقي، كما ان اذربيجان لم تكن يومًا بلدًا مقاومًا، بل دولة تقوم بالإحتلال، وإزاء عدوانها، لجأ الشعب الأرمني إلى الدفاع عن النفس والنضال من أجل التحرير.
كان الأجدى بمعاليه أن يأخذ في الحسبان تصريحات وزارة الخارجية اللبنانية التي شدّدت على وجوب إحترام حقوق شعب آرتساخ. وقد تجاهل معالي الوزير مواقف الوفود اللبنانية إلى مؤتمرات الدول الإسلامية، حيث أحجمت عن تأييد المسودات الأذربيجانية المجافية للحقائق” .
وتابع:” وبعد أن عبّرنا للوزير بيرم والقوى السياسيّة التي يمثّلها عن استهجاننا ومطالبته بالتوضيح، صرّح معاليه على وسائل التواصل الإجتماعي بأنّه لم يصدر عنه أي تصريح معادٍ للأرمن، إنّما توجّه بالتحية إلى الأذربيجانيين الذين قتلوا أثناء مقاومة الجيش السوفياتي. إنّ معالي وزير العمل يمثّل تيارًا سياسيًا تجمعه بحزب الطاشناق علاقات طبيعية، تمتدّ إلى التعاون في مختلف الملفات الوطنية. نأمل أن يكون موقف وزير العمل لا يعبّر عن مواقف القوة السياسية التي يمثّلها”.
وشدد الطاشناق على “ضرورة أن تأخذ القوى السياسية والشخصيات الرسميّة بعين الإعتبار مشاعر إحدى الطوائف الأساسيّة في النسيج اللبناني، إلى جانب استمرار معاناة الشعب الأرمني وسلب حقوقه خصوصا وأنّ المواقف الرسميّة واضحة في هذا الصدد”.
وختم:” ننتظر من وزير العمل المزيد من التوضيح للظروف والتفاصيل المتعلّقة بتصريحاته المثيرة للجدل، والمرفوضة من قبلنا”.