ملفّ الرئاسة وُضع على الرفّ!
إعتبر عضو كتلة “تجدد” النائب اللواء أشرف ريفي أنّه “إذا نجحت الهدنة الأولى في غزة ننتقل من مسار عسكريّ الى مسار عسكريّ – سياسيّ لنصل الى مسار سياسيّ بحت، لكن ابتداءً من اليوم ستظهر ملامح المرحلة المقبلة”.
وقال في حديث لـ”نداء الوطن”: “الإيراني يعتبر أن لبنان سقط بين يديه، ولكن بالفعل لم يسقط بيديه سوى الطبقة السياسية الفاسدة والضعيفة والفاشلة، فلبنان بالمجمل ليس مع المشروع الإيراني والواقع لم يعد لمصلحة طهران في بيروت، وزيارة وزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان محاولة لتأكيد الهيمنة على البلاد”، محذّراً الأخير قائلاً: “سيأتي يوم ولن تتمكّن من زيارة بيروت إلّا بإذن من كلّ اللبنانيين وليس فقط من حزب الله”.
وتابع: “زيارة عبد اللهيان هي محاولة لاستثمار ما يحصل في الداخل الفلسطينيّ، والكلّ على علم أنّ من يقاتل من أجل فلسطين، هم الفلسطينيون وحدهم، لكنّ الإيراني يحاول دوماً الاستثمار في هذا الملف”.
أضاف: “الإيراني يبيع ويشتري، حتى أنّه يبيع “حزب الله” متى دعت الحاجة لذلك، فما يهمّ الإيراني هو مصالحه، ولو كان هدف هذا المحور أن يقاتل من جنوب لبنان لما انتظر 45 يوماً، لكان قاتل منذ اللحظة الأولى، وهو يريد أن يقاتل بالعرب وليس لمصلحة العرب”.
وعن احتمال تصعيد أكبر على الجبهة الجنوبية، قال ريفي: “إذا كانت الاستراتيجية الإسرائيلية تقتضي أن تكون الأمور مشتعلة جنوباً لتحافظ اسرائيل على ماء وجهها، سيكون الخيار بفتح الحرب جنوباً”.
ريفي تطرّق الى ملف الشغور المستمرّ في رئاسة الجمهورية، فقال: “بكل أسف وكأنّ الموضوع وضع على الرفّ، بانتظار نهاية الحرب، مع العلم أنّه في الدول التي تحترم نفسها، وحين يكون الشعب فيها سيّد قراره وغير مختطف للإيراني، هذه الظروف كان يجب أن تلزمنا أكثر بالجهوزية الوطنية التي تبدأ بإنهاء الفراغ الرئاسي”.
أضاف: “لا أحد في الداخل أو الخارج يتحدّث اليوم عن ملف انتخاب رئيس جديد للبلاد”.
وبشأن ملف التمديد لقائد الجيش، قال ريفي: “بالمنحى الوطني حكماً نتوقّع اتفاقاً وطنيّاً للتمديد لقائد الجيش الحالي العماد جوزاف عون، ولكن السؤال اليوم، هل نطمئنّ لنوايا حزب الله؟”.
وتابع: “في العراق هناك قبضة إيرانية على الوضع ومجلس النواب العراقي شرّعَ الحشد الشعبيّ، وبات الأخير جزءاً من الجيش العراقي. في المقابل هذه السنة ميزانية الحشد الشعبي تفوق تلك المخصّصة للجيش النظامي العراقي. وقد قام الحشد الشعبي بإقالة الضباط لتعيين مقرّبين من إيران. هذا العقل الإيراني الذي يتحكّم بالعراق اليوم نخشى أن تكون سياسته نفسها في لبنان اليوم، ولكنّنا نقول لحزب الله: لبنان ليس العراق وهو بلد تعدّدي ونحن شركاء معكم في هذا البلد، ولن نسمح بتكرار التجربة العراقية في بيروت”.
أضاف: “بالنسبة للتمديد لقائد الجيش، أنا حذر في هذا الصدد، فلست واثقاً وأخشى أن يتكرّر سيناريو اللواء عباس إبراهيم، نتيجة المماطلة القائمة، ولا يمكننا أن نثق بحزب الله، ويجب أن نضغط للآخر من أجل المحافظة على استمرارية المؤسسة العسكريّة، لأنّها من المؤسسات المتماسكة، ولأنّ قيادتها أثبتت كفاءتها الوطنية والعسكرية والوطنية”.
وعن ذكرى عيد الاستقلال، قال ريفي: “نحن لا نعيش الاستقلال، فنحن نعيش تحت هيمنة “حزب الله” وخطفه لكلّ المكوّنات اللبنانيّة، وما نحتاجه الاستقلال الحقيقيّ”.
وختم: “نحن رهائن لدى المشروع الإيراني الخاص بـ”حزب الله” فلا وجود لشيء اسمه استقلال”.
المصدر: نداء الوطن