لبنان صندوق بريد لتبادل الرسائل الأمنية
أشارت مصادر سياسية مواكبة أن الأحداث الأمنية التي جرت على ضفتي الخط الأزرق ترتبط بشكل أو باخر بالاتفاق السعودي الايراني والنتائج المتسارعة التي بدأت بالظهور ابتداء من تبريد الجبهة اليمنية وصولاً الى غيرها من المحاور.
وكشفت المصادر عبر “الانباء” الالكترونية أن معالجة الازمة اللبنانية ستأتي في المرحلة اللاحقة نظراً لحساسية الوضع اللبناني وتعقيداته، وارتباط اقتصاده بشكل أساس بالسياسات الغربية وبالعقوبات المفروضة على عدد من السياسيين.
المصادر رأت أن الحوادث الأمنية التي شهدها الجنوب اللبناني تؤكد ان لبنان ما زال صندوق بريد لتبادل الرسائل الأمنية التي قد تطال حزب الله بشكل مباشر. وفي خضم التسويات الظاهرة يبقى السؤال هل من مصلحة حزب الله أن يشن حرباً على اسرائيل؟
المصادر استبعدت أن يكون حزب الله هو من أطلق الصواريخ باتجاه اسرائيل بعد أن تبين انها بدائية لأن قوته هي بصواريخه الذكية. ورأت أن الهدف مما جرى يتلخص بوضع الملف الفلسطيني على طاولة المفاوضات بين السعودية وايران برعاية الصين طالما ان المرحلة هي مرحلة تسويات.
واعتبرت المصادر أن لا تأثير لما جرى على الملف الرئاسي الذي قد يتحرك من خلال الملف القضائي الدولي الذي سيكون له تأثير كبير على المجريات السياسية في الأسابيع المقبلة.
وتوقعت المصادر أنه وبحسب التطورات من الممكن أن نشهد تسارعاً كبيراً في الملف الرئاسي الذي قد يؤدي الى انتخاب رئيس جمهورية في غضون فترة قصيرة.