أوضح وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض أن “الحكومة ووزارة الصحة وضعتا خطة طوارىء صحية تعتمد على الاستشفاء ودعم المستشفيات وجهوزيتها والوقوف الى جانب النازحين ، وبرنامج الرعاية الصحية الأولية فعلناه للاطلاع على أمور النازحين سواء الذين هم في صور او حاصبيا او إقليم الخروب، ونحن في وزارة الصحة فعلنا الخط 1787 للبنانيين النازحين لمساعدتهم في تأمين الدواء او الطبابة ولمن يحتاج منهم لغسيل الكلى وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، والرقم موجود لمساعدة النازحين من القرى باي امر يحتاجونه، ونحن نرى جهوزية المستشفيات ونساعدهم في رفع جهوزية كوادرهم ، وهناك مساعدات أرسلت لهذه المستشفيات وهناك مساعدات سوف ترسل لهم “، مشيرا الى ان” جرحى الحرب لا يتحملون أي تكلفة انما المسؤولية على نفقة وزارة الصحة ، وخطة الطوارئ لا تقتصر على وزارة الصحة هناك التنسيق مع المحافظين والبلديات وغرف الطوارئ ونحن نسعى للتشبيك بينهم، وهناك ربط الكتروني وكلنا سنكون يدا واحدة بين غرفة الطوارئ في وزارة الصحة وغرفة إدارة الكوارث وهذا يسمح للجميع الاستفادة من المعلومات الموجودة لدعم أهلنا وصمودهم ان كان في مناطقهم او في مناطق نزوحهم “.

واعتبر خلال زيارة محافظ النبطية هويدا الترك في مكتبها في السرايا الحكومية في النبطية ان”استخدام الجيش الإسرائيلي للفوسفور الأبيض خلال اعتداءاته انما هو جريمة حرب موصوفة وارتكابه مجزرة بشعة بحق الفتيات الثلاث وجدتهن انما ينم عن حقد اعمى ودفين من اجرام إسرائيل التي ترتكب المجازر بحق الطفولة البريئة في غزة أيضا”.

بعد ذلك انتقل الوزير الأبيض يرافقه النائب قبيسي ووفد الوزارة المرافق الى مستشفى نبيه بري الجامعي الحكومي حيث كان في استقباله رئيس مجلس الإدارة المدير العام الدكتور حسن وزني ، وعقد لقاء حضره النائب ناصر جابر، وقبيسي وطبيب القضاء بشار شميساني ، ومدير الجهاز الطبي في المستشفى علي طفيلي .

وتطرق اللقاء الى مدى جهوزية المستشفى في ظل تصعيد الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب.

وقال الأبيض: “من واجبنا في الحكومة ووزارة الصحة ان نطلع على جهوزية المستشفيات في المناطق الجنوبية وواقعها الاستشفائي والتمريضي في ظل الاعتداءات الإسرائيلية التي تطال الأبرياء والأطفال” ، مؤكدا ان “الحكومة أمنت ألف مليارا أي ما يعادل 11 مليون دولار لتغطية جرحى الحرب بالإضافة الى الأموال التي جرى تأمينها من قرض البنك الدولي مع الإشارة الى ان تكلفة استشفاء جرحى عدوان 2006 بلغت بين 4 و5 مليون دولار ، والأرقام الحالية في وزارة الصحة تطمئن واقع المستشفيات وتكون قادرة على استيعاب الحالات الاستشفائية والعلاجية”.

بعدها انتقل الوزير الأبيض الى مستشفى الشيخ راغب حرب الجامعي يرافقه النائبان قبيسي وجابر والوفد الوزاري المرافق حيث كان في استقباله المدير العام للمستشفى الدكتور محمد الدغلي ، والمدير الطبي رفيق سلوم والمدير التمريضي محمد فتوني حيث عقد لقاء مع الفريقين الطبي والتمريضي في المستشفى اطلع خلاله الوزير على التحهيزات التي وضعها المستشفى والتحضيرات في حال تصاعد العدوان الإسرائيلي على الجنوب .

وجال الوزير الأبيض في المستشفى وزار المواطنة الجريحة هدى حجازي التي استشهدت فتياتها الثلاثة في المجزرة الإسرائيلية منذ يومين بغارة مسيرة على طريق عيناثا عيترون، واطمأن الوزير الى صحتها بعد العملية الجراحية التي خضعت لها وقال: “اننا اليوم امام مشهد من العدوانية الإسرائيلية حيث ارتكبت يد الاجرام منذ يومين مجزرة ذهب ضحيتها 3 فتيات وجدتهن ، ان هذا العد المجرم لا يفرق بين طفل لبناني ولا طفل فلسطيني ويرتكب المجازر ويدمر المستشفيات ويستخدم القذائف المحرمة دوليا وما يحصل لدينا في الجنوب من قصف فوسفوري بررسم المنظمات الدولية”.

وابدى الوزير الأبيض “ارتياحه لما سمعه من استعدادات وخطط طبية في مستشفى حرب”، معلنًا أنّ الوزارة ستكون الى “جانب مستشفيات الجنوب لمواجهة اية تطورات”.

Share.
Exit mobile version