اقليمي

تطوران نوعيان في المواجهة شهدهما الجنوب عصر الخميس

تطوران نوعيان عسكرياً شهدهما الجنوب اللبناني عصر يوم الخميس، قبل حوالى 24 ساعة على كلام أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله.

التطور الأول تمثل بانتقال الحزب إلى مرحلة ثالثة من المواجهة، وهي استخدام طائرات مسيّرة متفجرة لاستهداف مواقع عسكرية اسرائيلية. فيما التطور الثاني تمثل بالقصف الإسرائيلي باتجاه رأس الناقورة، والذي طاول منطقة “الطفافات البحرية” وهي المرة الأولى التي تكون فيها هذه المنطقة مستهدفة لا سيما أن منطقة الطفافات هي التي بقيت عالقة في ملف ترسيم الحدود البحرية. وبالتالي، سيكون تعاطي حزب الله مع هذا التطور تحت المراقبة، وما إذا كان سيردّ عبر البحر أيضاً. وبالتالي فإن التصعيد الذي شهدته الحدود هو الاول من نوعه منذ بداية معركة طوفان الأقصى.

من الواضح أن حزب الله يتدرج عسكرياً في نوعية عملياته ونطاقها. طوال الفترة الماضية ركّز على استهداف مواقع أمامية ومواجهة للحدود مع لبنان، فيما سجل الخميس أيضاً استثناء جديد بإطلاق صواريخ باتجاه مدينة صفد في الجليل حيث دوت صافرات الإنذار، علماً أن صفد تبعد حوالى 20 كلم عن الحدود اللبنانية. وقد افادت وسائل إعلام اسرائيلية بسماع دوي انفجارات في صفد.

بيان حزب الله

وقد صدر عن حزب الله بيان اعلن فيه استهداف مقر قيادة كتيبة الجيش الإسرائيلي ‏في ثكنة زبدين في مزارع شبعا بواسطة مسيرتين إنقضاضيتين هجوميتين مليئتين بكمية ‏كبيرة من المتفجرات، وأصابتا أهدافهما بدقة عالية داخل الثكنة المذكورة.

في الموازاة كان حزب الله يشعل كل المواقع الإسرائيلية الأمامية حيث أمطرها بالصواريخ، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بتعرض مواقعها على طول الحدود لأكثر من 30 صاورخاً. مع الإشارة إلى ان هذا النوع من العمليات جديد أيضاً، من خلال إطلاق صواريخ بوقت متزامن من أكثر من منطقة وباتجاه أكثر من موقع. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن حوالي 25 عملية إطلاق صواريخ وقذائف على نقاط إسرائيلية متفرّقة عند الحدود مع لبنان في نفس الوقت، لافتة إلى أنّه لا يوجد معلومات عن وقوع إصابات.

وقد استهدف حزب الله عدداً من المواقع العسكرية الاسرائيلية بينها، العباد، المالكية، رأس الناقورة، والمرج والعاصي. فيما ردت القوات الإسرائيلية بقصف على عيترون وحلتا وكفرشوبا، ومارون الراس، وطير حرفا.

كذلك استهدفت “​صواريخ​ إسرائيليّة جنوب معتقل ​الخيام​، ومنطقة تل النحاس شمالي ​كفركلا​، واستهدفت غارة جوّيّة إسرائيليّة مرتفعات ​الماري، فيما نفذت غارة إسرائيلية على مقربة من مركز لليونفيل في بلدة تل النحاس.

هذا وأعلنت “كتائب القسام” في لبنان، مسؤوليتها عن “قصف كريات شمونة ومحيطها بـ12 صاروخًا، ردًا على المجازر الإسرائيلية في غزة، علماً أن هذه الصواريخ طاولت عمق المستوطنة وأحدثت حرائق ببعض المباني والسيارات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Powered by WooCommerce