أصدرت الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية”، البيان الآتي: “أن يكون لأي صحافي رأي سياسي فهذا مفهوم وحق، وأن يكون لأي صحافي خلفية إيديولجية معينة فهذا أيضا مفهوم ومبرر وحق، ولكن أن يلجأ أي صحافي إلى التحوير والتضليل والتزوير إلى حد الكذب الواضح والمكشوف والمعيب فلا تعود تصح عليه كلمة صحافي.
إن مقال رلى إبراهيم في صحيفة الأخبار بعنوان “انتخابات الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية: “مجلس حربي” من المتقاعدين بقيادة ستريدا”، مليء بالمغالطات والأكاذيب والفبركات والأضاليل، وقد لجأت إلى استخدام بعض التعليقات من بعض المطرودين من “القوات” ومحاولة تصويرها وكأنها صادرة عن رأي “القوات” والقواتيين، فيما هم براء من هذه الآراء جملة وتفصيلا، وهذا عدا عن ارتكابها أخطاء كبيرة في تسمية المسؤولين ومسؤولياتهم، مما يدل على أنها لا تعرف شيئا عن “القوات” وهمها كله هو الانقضاض على “القوات”.
وأما اعتقاد رلى إبراهيم وغيرها بأن الكلام عن النائب ستريدا جعجع يشكل نقطة ضعف لـ”القوات” باعتبارها زوجة الحكيم، فهو اعتقاد خاطئ تماما، لا بل يشكل قوة لـ”القوات” مع امرأة قاومت وناضلت وواجهت في ظروف تاريخية صعبة وغير مسبوقة، وقد انخرطت النائب ستريدا باكرا في معمودية النضال منذ أواخر ثمانينيات القرن الماضي، وواجهت الحصار والاضطهاد والملاحقات في ظروف استثنائية وصعبة للغاية شأنها شأن الرفاق كلهم، وبقيت في منزل محاصر لأكثر من 11 سنة يتم تعقب الداخل إليه والخارج منه، وخاضت المواجهات السياسية إبان حقبة الاعتقال، ومن بعدها في النيابة، ويكفي مقارنة وضع بشري قبل أن تمثل عن طريق “القوات” وبعدها.
وإذا كان هناك من يظن أن داخل “القوات” ثمة تيارات سياسية فهو مخطئ تماما، لأنه داخل “القوات” لا يوجد سوى فكرة واحدة ومشروع واحد ورؤية واحدة وهي القضية اللبنانية، وهذا ما يميز القوات عن غيرها، وهنا بالذات تكمن قوة “القوات” في وحدة صفوفها وقناعاتها ومشروعها وأهدافها”.