ذكر القائم بأعمال مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي، كيريل لوغينوف، أن العامل الرئيسي لانخفاض وتائر فرض العقوبات الأوروبية ضد روسيا ليس الإرهاق بل الخلافات داخل الاتحاد.

وقال لوغفينوف في حديث لوكالة “نوفوستي” ردا على سؤال حول “تعب” الأوروبيين من القيود المناهضة لروسيا”  : “لن أؤكد أن ظاهرة “التعب” تحمل طابعا مستقرا. وتتراوح درجتها بشكل غير متساو بين البلدان الأعضاء، وتعتمد على إيقاع الحياة السياسية الداخلية لهذه البلدان، وبالدرجة الأولى الدورات الانتخابية. أما ما يمكن أن يبطئ عملية زيادة ضغط العقوبات فهو ليس الإرهاق، بل نمو الخلافات الموجودة أو التي قد تظهر في العلاقات بين بروكسل وعدد من العواصم الأوروبية، وبشكل مباشر بين الدول الأعضاء على حد سواء.

وبين أسباب مثل هذه الخلافات أشار الدبلوماسي الروسي إلى “عواقب العقوبات المناهضة لروسيا والاعتماد غير المشروط على السياسة العامة للاتحاد الأوروبي فيما يخص أوكرانيا وقبل كل شيء الإنفاق الكبير وتزويد كييف بالسلاح وكذلك عدم القدرة على إيجاد ردود موحدة للتحديات والتهديدات الحالية تحت ضغط هذه الظروف وغيرها”.

ووافق الاتحاد الأوروبي على 11 حزمة من العقوبات ضد روسيا منذ فبراير عام 2022.

 وتم اعتماد أحدث حزمة من العقوبات ضد روسيا في يونيو الماضي. ومن الممكن أن تتم الموافقة على قيود جديدة أحادية الجانب ضد روسيا في الاتحاد الأوروبي، في تشرين الأول أو تشرين الثاني القادمين، لكن إعداد كل حزمة جديدة يستغرق المزيد والمزيد من الوقت وتصاحبه خلافات جدية متزايدة بين أعضاء الاتحاد الأوروبي.

Share.
Leave A Reply

Exit mobile version