زفّ المدير العام لمصرف الإسكان أنطوان حبيب بُشرى موافقة الصندوق العربي للإنماء الإقتصادي والإجتماعي على القرض العربي البالغ 165 مليون دولار لمصرف الإسكان، بعدما اتُّخذ قرار سابق منذ 5 سنوات تقريباً بإلغائه.
وأوضح حبيب ان سبب الموافقة على تجديد القرض يعود الى المُثابرة والمُتابعة الدائمة، الى جانب تقديم تقرير للصندوق العربي يعرض لأسباب حاجة لبنان الى هذا القرض ولموجباته، على أساس أن مصرف الإسكان لم يتأخّر يوماً في تسديد أي موجبات عليه.
اما عن شروط الحصول على القرض، تتلخّص بالآتي:” ألا يمتلك المُقترض أي منزل على جميع الأراضي اللّبنانية، وهذا الأمر سيتم التأكّد منه، كذلك، ألا يكون قد استفاد مُسبقًا من أي قرض مدعوم. كما يحتاج الى إفادة عقارية وسجل عدلي وإخراج قيد، وأن يُقدّم ضمانة سواء عبر العمل أو “كفالة العائلة” أو مُساعدة خارجية من العائلة تضمن السداد. بالإضافة الى أنه يجب ألا تتجاوز مساحة المسكن المنوي تملّكه الـ150 مترًا”.
وأضاف حبيب في حديث تلفزيوني أنه يجب أن يكون مدخول العائلة تقريباً 1200 دولار شهرياً، يؤخذ منه حوالى الثلث كدفعة شهرية أو سند بحدود الـ350 الى 400 دولار شهرياً وفي الحد الأقصى مدخول قدره 2500 دولار، لكون القروض محصورة فقط بذوي الدخل المحدود والمتوسط.
وأكد أن القرض سيُغطي نحو 6000 وحدة سكنية على مختلف الأراضي اللّبنانية، وأنه تفاديًا للوساطات والتدخلات الخارجية، سنُطلق منصةً بإمكان أي مواطن التقدّم بطلب عبرها للحصول على قرض إلكترونياً وملء الشروط اللازمة. وفي حال الحصول على الموافقة، يتوجّب على طالب القرض التوجّه الى الدوائر الرسميّة للحصول على المُستندات المطلوبة.
ولفت أيضاً إلى أنه سيمنح قرضاً بقيمة 40 ألف دولار لذوي الدخل المحدود و50 ألفاً لذوي الدخل المتوسط، تُسدّد على مدار 20 عامًا كحد أقصى و7 سنوات كحد أدنى. أما عن السداد فسيكون بالعملة ذاتها التي اقترض بها الشخص أي بالدولار.
وعن تاريخ بدء إعطاء القروض، قال:“سنبدأ بإعطائها في أوّل تشرين، بعد الإستحصال على بعض المعلومات وإكمال الإجراءات مع الصندوق العربي وأخذ الموافقات اللازمة من مجلس الإدارة”.
وختم حبيب قائلاً: “إنها بارقة أمل، ونأمل أن تخطو المصارف التجارية خطوة مصرف الإسكان، إذ أنّ الـ6 آلاف وحدة سكنيّة التي سنؤمّنها لن تكفي جميع اللّبنانيين، فتساعد المواطن على إيجاد مسكن له ووقف النزوح من القرى الى المدن، الى جانب مُساعدة الشباب على البقاء في أرضهم”.