انتخابات الشمال تمر بسلام… ماذا أظهرت النتائج؟
انتخابات الشمال تمر بسلام… ماذا أظهرت النتائج؟
جاء في “الأنباء”:
الجولة الثانية من الانتخابات البلدية في محافظتي الشمال وعكار مرت بسلام باستثناء بعض الاشكالات في المناطق التي شهدت منافسة حادة، وخصوصاً في أقضية المنية والضنية وزغرتا والكورة. ويمكن القول إن قطار إعادة بناء مؤسسات الدولة بدءاً من الانتخابات البلدية قد انطلق بسلاسة، وتكون الانتخابات البلدية والاختيارية قد قطعت شوطاً هاماً بعد اجراء الانتخابات في محافظات جبل لبنان والشمال وعكار بحسب ما اشار الى ذلك وزير الداخلية احمد الحجار عقب إقفال صناديق الاقتراع.
الحجار أكد حضور الدولة بكافة أجهزتها في كل المدن والبلدات والقرى الشمالية وان أجهزتها الأمنية تعاملت مع الاشكالات الامنية التي حصلت بالطريقة المناسبة وقد احالت المخالفين الى القضاء المختص وعزا أسباب تخلف بعض الموظفين من الحضور إلى مراكز الاقتراع الى بعد المسافة ومشقة الانتقال من أماكن سكنهم إلى الشمال، لكن تمت الاستعانة ببديل عنهم ولم يؤدي ذلك الى التأخير بفتح صناديق الاقتراع.
ووصف الحجار المعركة بالتنافسية في غالبية المناطق، مشدداً على عدم وجود مقاطعة مسيحية في مدينة طرابلس وكان هناك اكثر من لائحة تتنافس على 24 مقعداً اثنان للعلويين و 4 للطوائف المسيحية و 18 للسنة.
وفور إقفال صناديق الاقتراع وصل رئيس الحكومة نواف سلام إلى وزارة الداخلية والبلديات يرافقه نائب رئيس مجلس الوزراء طارق متري، وعقد مؤتمراً صحافياً تحدث فيه عن اليوم الانتخابي الطويل مثنياً على الجهود التي بذلتها وزارة الداخلية لإنجاح العملية الانتخابية. مشددا على معاقبة كل من تثبت ادانته بالتعاطي بالرشاوى الانتخابية، وأنه لن يتساهل في هذا الموضوع. وفي السياق اشارت مصادر مطلعة لجريدة الأنباء الالكترونية عن توقيف 14 شخصاً بتهمة دفع رشاوى للناخبين. واللافت أن أكثر من 50 بلدية في عكار وحدها فازت بالتزكية، أما نسبة الاقتراع فقد حددتها وزارة الداخلية على الشكل التالي. الضنية 49,38 % الكورة 38,53 % بشري 32 % زغرتا 38,54 % طرابلس 24,17% يشار ان بلدة بحنين قد شهدت توترا ملحوظاً
وفي سياق التعليق على انتخابات الشمال أشار النائب السابق وهبي قاطيشا، في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، إلى ان المزاج العام للناخبين الشماليين يصب باتجاه بناء الدولة، خصوصاً لدى الجانب المسيحي. وأن عملية مصادرة قرار الدولة قد انتهت بعد سقوط الممانعة، مبرراً عدم الإقبال على الاقتراع في طرابلس بسبب غياب تيار المستقبل عن المشاركة، مؤكداً فوز القوات اللبنانية في معظم بلدات الأقضية الشمالية ذات الغالبية المسيحية.
قاطيشا اعتبر أن الزيارات التي يقوم بها الرئيس عون الى دول مجلس التعاون الخليجي أعطت اللبنانيين جرعة أمل بعودة العلاقات الخليجية مع لبنان الى سابق عهدها. وان قرار رفع حظر سفر الرعايا الخليجيين سيشجعهم على العودة إلى لبنان كما حصل في العام 2010. لكن هذا الانفتاح برأيه سيبقى خجولاً ولن يقدم شيئاً للبنان قبل معالجة موضوع سلاح حزب الله الذي تحول إلي خردة نتيجة عدم القدرة على استخدامه لا في الداخل ولا في الخارج، مستغرباً لجوء حزب الله دائما الى المكابرة في الوقت الذي لم يعد لديه إمكانيات الاعلان عن حرب.