لحماية دروز سوريا… ساعر يدعو لتحرك دولي
لحماية دروز سوريا… ساعر يدعو لتحرك دولي
دعا وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم الخميس، المجتمع الدولي إلى توفير الحماية للطائفة الدرزية في سوريا، وذلك عقب اشتباكات طائفية دامية وقعت خلال الأيام الماضية في ريف دمشق، وأسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى.
وفي بيان نقلته وكالة “فرانس برس”، قال ساعر: “أدعو المجتمع الدولي للقيام بدوره في حماية الأقليات في سوريا، وعلى رأسها الدروز، من النظام وعصابات المسلحين التابعة له”، على حد تعبيره. وأضاف: “من غير المقبول أن يغض العالم الطرف عن هذه الأحداث الدامية التي تقع هناك مؤخرًا، والتي تهدد استقرار مجتمعات بأكملها”.
تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي تأتي بعد يومين من تصاعد التوترات الأمنية في بلدة صحنايا بريف دمشق، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة بين مجموعات موالية للحكومة السورية وأخرى محلية في مناطق ذات غالبية درزية، ما أدى إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين وتزايد المخاوف بشأن موجة استهداف طائفي جديدة.
وفي سياق متصل، كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في 30 نيسان عن إصدار رئيس هيئة الأركان إيال زامير تعليماته بـ”الاستعداد لشن ضربات على أهداف تابعة للحكومة السورية” في حال استمرار أعمال العنف بحق الدروز في جنوب سوريا. وأوضح بيان الجيش أن هذا التحرك يأتي في إطار حماية المجتمعات الدرزية في الجولان السوري والمنطقة الحدودية، والتي تعتبرها إسرائيل ذات صلة مباشرة بمواطنيها الدروز في الجليل والجولان المحتل.
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد صرّح في اليوم ذاته أن الجيش الإسرائيلي استهدف “مجموعة متطرفة” في ريف دمشق، وقال إن العملية جاءت “لإرسال رسالة حازمة” إلى السلطات السورية بضرورة وضع حد لما وصفه بـ”التحريض والهجمات ضد الأقليات”.
وأوضح الجيش أن الضربات الإسرائيلية التي نُفذت كانت تحذيرية، واستهدفت 3 مواقع تابعة لمجموعة مسلحة كانت تخطط لتنفيذ هجمات ضد سكان بلدة صحنايا، ذات الغالبية الدرزية. وأشارت مصادر أمنية إسرائيلية إلى أن تل أبيب تتابع عن كثب تطورات الوضع في سوريا، وتدرس خيارات الردع لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، خاصة في المناطق التي تمثل امتدادًا ديموغرافيًا أو رمزيًا للطائفة الدرزية في الداخل الإسرائيلي.