الحاج يجول على محطات إرسال “ألفا” و”تاتش” و”أوجيرو” في الجنوب
الحاج يجول على محطات إرسال “ألفا” و”تاتش” و”أوجيرو” في الجنوب
– أكد وزير الاتصالات شارل الحاج خلال جولة ميدانية قام بها على عدد من محطات الإرسال العائدة لشركتي “ألفا” و”تاتش” وهيئة “أوجيرو” ولبعض المراكز التابعة لها في رميش وصور والنبطية وصيدا، أن هذه الزيارة تأتي في إطار مواكبة أعمال الترميم والصيانة بعد العدوان الإسرائيلي، الذي ألحق أضرارًا جسيمة بالبُنى التحتية الحيوية.
رافقه في جولته المدراء العامون في الوزارة والمديران العامان لشركتي “تاتش” و”ألفا” ومدراء في هيئة أوجيرو، وقد بدأها من مقر بلدية رميش حيث كان في استقباله رئيس بلديتها ميلاد العلم وفاعلياتها الاجتماعية والديني.
وقال الحاج: أتيت اليوم لأقف عند حاجاتكم وأعاين بنفسي تقدّم الأعمال لإصلاح ما تدمّر في الحرب الأخيرة التي خلّفت مآسي كثيرة. وقد تقدّمت عملية الترميم بفضل تضامن فرق الوزارة والشركات المعنيّة، وإصرارها على إعادة الخدمات بأسرع وقت، تعبيرًا عن تقديرها لصمود أهلنا في الجنوب.
أضاف: أثبتت الحروب المتعاقبة والتي دفع الجنوب بسببها أفدح الاثمان، أن ليس للّبنانيين غير بعضهم البعض، وأنّ مصيرهم واحد. وأنّ جنوب لبنان جزء لا يتجزّأ من هذا الوطن، ولا يمكن لأي منطقة أن تنعم بالاستقرار ما لم يشعر كلّ جنوبي بالأمان والطمأنينة.
وتابع: أنا كاِبن الجنوب، على غرار فخامة الرئيس ملتصق بقريتي وأهلي، أعرف ما تعانون وما تخشونه، ولم أنقطع عن زيارة المنطقة الحدودية حتى في أحلك فترات الحرب الأخيرة المدمّرة، وسأحمل همومكم إلى مجلس الوزراء الذي يحرص عليكم ويبحث عن أية وسيلة لتحسين أوضاع منطقتنا.
وشدّد على أنّ الدولة ليست كائنًا غريبًا أو جهة فوقية أو سلطة منفصلة عن شعبها. إنها نحن الجماعية، بقدر ما نعطيها بقدر ما يمكننا أن نتوقّع منها.
وختم الحاج بدعوة اللبنانيين إلى تعزيز الثقة ببعضهم البعض، لأنّ “التجارب أثبتت أن القوى الخارجية، مهما أظهرت اهتمامها ببلدنا، إلا أنّها تختار مصالحها لا مصالحنا”.
تأتي هذه الجولة في سياق حرص الوزير الحاج على تأمين جهوزية الشبكات وضمان استمرارية الخدمات الحيوية، لا سيما في المناطق التي عانت ويلات الحرب وتدفع اليوم ثمن صمودها.
معلومات من الوزارة
في هذا السياق، أكدت وزارة الاتصالات في بيان، أن كلًا من “أوجيرو” و”تاتش” و”ألفا” حرص على استعادة خدمة الاتصالات الأرضية والخليوية وخدمة الإنترنت في المناطق الجنوبية التي عاد إليها أهلها، بمعدل بلغ:
١- 85% لهيئة أوجيرو بإعادة العمل بـ 71 مركز اتّصال من أصل 82، ول95% من المشتركين.
٢- 80% لشركة ألفا بتأهيل 86 محطة من أصل 109.
٣-90% لشركة تاتش بإصلاح 166 محطة إرسال من مجموع 184.
وقد باتت خدمة الاتّصالات الأرضية والخليوية وخدمة الإنترنت التي تقدّمها أوجيرو وألفا وتاتش متوافرة لأهالي البلدات والقرى الجنوبية التي تقع في الخط الأمامي بالجودة المبتغاة.
أما في ما يتعلّق بالمحطات المتضررة كليًا والخارجة عن الخدمة، وعددها 23 لدى ألفا و18 لدى تاتش و11 لدى أوجيرو، فيتعذّر إصلاحها راهنًا لأسباب أمنية، ويجري العمل على حلول بديلة.
وأعطت وزارة الاتّصالات توجيهاتها بضرورة توحيد الجهود بين أوجيرو وتاتش وألفا لسدّ أيّ فجوات في التغطية لتأمين خدمة متواصلة للمشتركين في الجنوب.