لبنان

لقاء سلام وريفي: بين مطار القليعات وقوارب الموت

لقاء سلام وريفي: بين مطار القليعات وقوارب الموت

التقى رئيس الحكومة نواف سلام اليوم النائب أشرف ريفي الذي تحدث عقب اللقاء، قائلاً: “تشرفت بلقاء دولة الرئيس سلام صباح اليوم، وطرحت معه كافة مشاريع الشمال وأوضاع طرابلس. الجميع يعلم تمامًا حجم الكارثة التي نعيشها، من ظاهرة زوارق الموت التي راح ضحيتها لبنانيون، إلى يأس الشماليين الذين خاضوا مغامرات خطيرة جدًا، لأنهم يعرفون تمامًا أن مقومات الحياة لديهم مفقودة. ببساطة، كل المقومات مغلقة وغير فاعلة للحياة. لدينا مطار القليعات المعطّل دائمًا، مصفاة البترول في دير عمار – البداوي، معرض رشيد كرامي، منطقة اقتصادية خاصة، سكة الحديد، والمنطقة الصناعية. تقريبًا المرفق الوحيد الذي يعمل هو مرفأ طرابلس، وأوجه تحية لإدارته على الجهد القائم”.

وأضاف: “بالمقابل، دولة الرئيس وعدنا بأن مطار القليعات سيُعاد تشغيله، ونحن نشكره على زيارته إلى الشمال والجهود المبذولة لذلك. كما أبلغنا دولته بأن التواصل بدأ مع الجانب العراقي لإعادة تشغيل مصفاة البترول. كذلك، شرحت له أوضاع عائلات شهداء زوارق الموت، وأكد لي أنه سيُعقد لقاء قريب معهم، وأنه سيقف إلى جانبهم ويمدّ لهم يد العون”.

وتابع: “تطرقنا إلى موضوع السجون وملف المحكمة العسكرية. منذ سنة 2015 عندما كنت وزيرًا للعدل، تقدمت بمشروع للانتقال من المحاكمات الخاصة إلى المحاكمات المتخصصة، كما هو معمول به في كل دول العالم. المحكمة العسكرية كانت أداة بيد النظام السوري سابقًا، ولاحقًا أداة بيد حزب الله، أي بيد الإيرانيين، وكانت تُستخدم فقط على أولادنا. لذلك، نحن نسعى إلى مشروع متكامل للانتقال نحو المحاكم المتخصصة. أما واقع السجون، فهو واقع لم يعد يُحتمل، ويمكن أن نكون أمام انفجار وشيك. عندما كنت مديرًا عامًا لقوى الأمن الداخلي كنا نضيء اللون الأحمر عندما يصل عدد المساجين إلى 3500، أما اليوم، فإن عدد السجناء بلغ أكثر من 8000. نحن نشكك في نزاهة المحاكمات العسكرية، والمحكومون هم غالبًا من أولادنا، ولا يوجد عدالة في هذا السياق. لابد من الحل، وهذا يتطلب تعاونًا جديًا مع الإخوان السوريين، ووضع نظام جديد. من هنا، أوجه تحية إلى كل من يساهم في وضع هذا النظام الجديد. دولة الرئيس وعد بالمتابعة، وعلينا أن نبدأ بوضع خطة استثنائية لحل أزمة السجون قبل أن تنفجر بين أيدينا”.

وأضاف: “وفي الوقت نفسه، يجب أن نلتفت إلى عمل وزارة العدل التي تتابع عن كثب موضوع المحكمة العسكرية. هذه قضية إصلاحية بامتياز. أنا أتصوّر أن الملف سيُطرح قريبًا بشكل رسمي”.

كما استعرض ريفي مع رئيس الحكومة ملف بلدية طرابلس، والتحضيرات الجارية للانتخابات، وسط تفاعل شعبي وحيوية من أبناء المدينة، معبرًا عن أمله في أن تسير الأمور في الاتجاه الصحيح.

وختم: “عندما كنت وزيرًا للعدل، أصدر قرارًا بإلغاء ما يسمى “زبائن ريّاق وسائط الإبداع الخداع”، والتي سُجلت تحت الرقم 303. هذه المذكرة غير قانونية أبدًا، لأنها كانت تصدر توقيفات خارج السلطة القضائية، وهذا أمر مرفوض تمامًا. كما استعرضنا الكتاب الذي كنت وجهته منذ ثلاثة أشهر عن موضوع ما يسمى بوثائق الإخضاع والسجل 303 وكتب المعلومات غير القانونية في حكومة الرئيس تمام سلام عندما كنت وزيرًا. أقرّ إلغاء هذا القرار لعدم قانونيتها، وكذلك في آخر أيام حكومة الرئيس ميقاتي أُقرّت إلغاؤها ولكنها لم تُلغَ. فهي خطوة إصلاحية بامتياز، تمامًا كما أن تعديل قانون المحكمة العسكرية هو إصلاح أساسي”.

من جهته، استقبل رئيس الحكومة نواف سلام اليوم النائبين نقولا صحناوي وإدغار طرابلسي، حيث أوضح النائب صحناوي أن البحث تناول موضوع إعادة الإعمار وإمكانية تقديم تقرير عن المراحل التي وصل إليها، إضافة إلى القانونين المتعلقين بالتكنولوجيا وإمكانية إدخال الذكاء الاصطناعي كمادة إلزامية في المناهج، والمناطق الحرة للصناعات التكنولوجية وتسريع المراسيم التطبيقية لها.

واستقبل رئيس الحكومة اليوم أيضًا رئيس لجنة الدفاع والأمن النيابية جهاد الصمد الذي أوضح أن البحث تناول موضوع الانتخابات البلدية في منطقة الشمال، إضافة إلى الأوضاع الأمنية في ضوء الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Powered by WooCommerce