نفّذوا هجوم “البيجر” ضد حزب الله… إسرائيل تكرّم 3 ضباط موساد
نفّذوا هجوم “البيجر” ضد حزب الله… إسرائيل تكرّم 3 ضباط موساد
تستعد إسرائيل لتكريم ثلاثة من كبار ضباط جهاز الموساد لدورهم في تنفيذ عملية “البيجر” التي استهدفت حزب الله في ايلول العام الماضي، والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة المئات من عناصر الحزب، وفق تقارير اسرائيلية.
وبحسب ما جاء في مقال كتبه الصحافي فريد كمال في “ارم نيوز” تحت عنوان “إسرائيل تكرم 3 مسؤولين عن “هجوم البيجر” ضد حزب الله”، فقد أعلنت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية، ميري ريغيف، عن إدراج هؤلاء الضباط ضمن المشاركين في إشعال الشعلة التقليدية على “جبل هرتزل” في القدس، خلال احتفالات الذكرى السابعة والسبعين لتأسيس “إسرائيل” الشهر المقبل. وتُعدّ المشاركة في هذه المراسم أحد أبرز أشكال التكريم الرسمي في “إسرائيل”.
ووفق المعلومات التي أوردتها وسائل إعلام اسرائيلية، فإن الضباط الثلاثة لا تزال هوياتهم محجوبة ويتم التعريف عنهم بأحرف أولى، انسجامًا مع سياسة التعتيم التي يعتمدها جهاز الموساد.
الضابطة الأولى وتُعرف بالحرف “ر”، وتبلغ من العمر 49 عامًا، وهي من وسط “إسرائيل”، وقادت عملية “البيجر” من موقعها في قسم العمليات داخل الموساد. وُصفت بأنها مسؤولة عن مختلف مراحل التخطيط والتنفيذ، من تشغيل العملاء الميدانيين، وإنشاء البنية التحتية، إلى تنسيق الجهود مع أقسام التكنولوجيا والاستخبارات والبنية التحتية.
أما العنصر الثاني “د”، فهو مسؤول في قسم تكنولوجيا العمليات في الموساد، وشارك بقيادة فريق تقني كان عليه التعامل مع تحديات متعدّدة لضمان سرية العملية واستمراريتها دون كشفها. واعتبرته التقارير الإسرائيلية أحد العقول المحركة التي أتاحت تنفيذ العملية بتنسيق عالي الدقة.
العنصر الثالث هو “ن”، وهو برتبة مقدم في شعبة الاستخبارات، وتولى دورًا أساسيًا في الترويج للعملية والتخطيط لعدد من الأنشطة الاستخباراتية المرتبطة بها. وذكرت التقارير أنه قاد عمليات جمع المعلومات وتقييمها منذ مرحلة الفكرة وحتى التنفيذ الميداني، بمشاركة فرق متعددة من ضباط الموساد.
وقالت الوزيرة ريغيف إن “عملاء الموساد الثلاثة، إلى جانب زملائهم، كانوا وراء هذه العملية المحورية التي ستُخلّد في التاريخ كنموذج للعمليات العالمية”، بحسب وصفها.
وأضافت: “عملية البيجر مثّلت نقطة تحوّل دراماتيكية في المواجهة في القطاع الشمالي، وأسهمت في إضعاف الروح القتالية لحزب الله، وهي إحدى الإنجازات الكبرى في معركتنا ضد محور الشر بقيادة إيران”.
عملية “البيجر”، التي نُفذت في ايلول الماضي، كانت واحدة من أبرز الهجمات النوعية التي نُسبت إلى “إسرائيل”، وقد تم إطلاق عملية “البيجر” في أيلول الماضي، حيث انفجرت آلاف من أجهزة الاتصال في غضون دقائق في جميع أنحاء سوريا ولبنان، مما أسفر عن استشهاد العشرات من عناصر حزب الله وإصابة الآلاف، المئات منهم بإصابات خطيرة أو حرجة.
وأصاب الهجوم بشكل رئيسي الناشطين، ولكن أيضًا أفراد الطاقم الطبي المرتبط بالمنظمة، والسفير الإيراني في لبنان، والمدنيين الذين كانوا بالقرب من هؤلاء الناشطين. وذكرت التقارير أن أكثر من ألف عنصر من التنظيم تم تسريحهم من التدريبات بسبب الإصابات التي تعرضوا لها.
وبعد نحو 24 ساعة من انفجار جهاز الاتصال اللاسلكي، وقعت حادثة أخرى، حيث انفجرت أجهزة اتصال لاسلكية في مختلف أنحاء سوريا ولبنان. وفي ذلك اليوم، أصيب عدة مئات من الناشطين، وقُتل العشرات.
وبعد شهرين تقريبا، أعلنت إسرائيل مسؤوليتها الرسمية عن العملية. وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في تشرين الثاني الماضي: “لقد تم إطلاق عملية البيجر واغتيال نصر الله على الرغم من معارضة كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية والمستوى السياسي الذي يشرف عليهما”.