“رسالةٌ فنية مشبعة بالسخرية”… جنبلاط يُهاجم أورتاغوس على طريقته
“رسالةٌ فنية مشبعة بالسخرية”… جنبلاط يُهاجم أورتاغوس على طريقته
نشر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط على حسابه عبر “اكس” صورة موقّعة باسم الفنان هانس لِندِن ساورن، 1917، تُظهر جنديًا في ساحة معركة، يحمل بندقية بينما تحتضنه شخصية على هيئة هيكل عظمي يرتدي زيًا عسكريًا وتضع يديها على كتفيه وكأنها تُوجهه أو تسانده في إطلاق النار، وقد أرفق الصورة بتعليق: “The ugly American #MorganOrtagus”.
المشهد يحمل طابعًا كابوسيًا سوداويًا، ويُمكن تفسيره على أنه استعارة بصرية قوية للتحالف بين الموت والحرب.
جنبلاط، الذي يُعرف بتغريداته الساخرة وذات النكهة الأدبية أو الرمزية، يبدو أنه يرد على منشور أورتاغوس الأخير، فقد علقت أورتاغوس، في وقت سابق اليوم على تصريحات جنبلاط، التي قال فيها إن شروطها (أورتاغوس) على لبنان مستحيلة.
وكانت قد كتبت أورتاغوس في ردها: “المخدرات مضرة يا وليد”.
عبارة “The ugly American”ـ التي استخدمها جنبلاط، مستوحاة من عنوان رواية شهيرة نُشرت عام 1958 تنتقد الاستعمار الثقافي الأميركي وسلوكيات الدبلوماسيين الأميركيين في الخارج، وهي تُستخدم غالبًا لوصف التدخّل الأجنبي السافر.
تحليلٌ رمزي للصورة:
الهيكل العظمي يمثّل الموت، أو ربما تجسيدًا لحقيقة أن الجندي أصبح أداة بيد الموت نفسه.
يظهر الجندي وكأنه لا يدرك من يحتضنه، مما يرمز إلى أن المقاتلين في الحروب قد يكونون مسيرين من قوى أكبر، غير مرئية، وغالبًا مميتة.
الخلفية الداكنة والدخان الكثيف تضع المشهد في خضم معركة مدمّرة، مرجّح أنها من الحرب العالمية الأولى، تاريخ الرسم يؤكد ذلك.
وعندما يُرفق جنبلاط هذه الصورة بتعليق “The ugly American #MorganOrtagus”، فهو لا يقوم فقط بإهانة الدبلوماسية الأميركية مورغان أورتاغوس، بل يستخدم لغة فنية قاتمة وساخرة لاتهامها ـ ومن خلالها الإدارة الأميركية ـ بـ: التحريض على الحروب أو دعمها.
تصوير أميركا على أنها تقف دومًا خلف آلة الحرب، وتدفع بالحلفاء أو الشعوب نحو الموت، تمامًا كما يفعل “الموت” في اللوحة.
استخدام صورة الحرب القديمة لتُسقَط رمزيًا على واقع جديد، سواء كان ذلك في غزة، لبنان، سوريا، أو ساحة إقليمية أخرى.
مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأميركي الى الشرق الاوسط، قد عُرفت بمواقف حادة ضد حزب الله وإيران، وداعمة لـ”إسرائيل”.