تصعيدٌ جديدٌ في الجنوب… إسرائيل تستهدف مواقع مدنية في ميس الجبل
تصعيدٌ جديدٌ في الجنوب… إسرائيل تستهدف مواقع مدنية في ميس الجبل
استهدفت محلّقة إسرائيلية، اليوم الجمعة، باحةً خارجية قرب أحد المنازل في حيّ الجوار، جنوبي ميس الجبل، من دون أن تُسجّل أي إصابات في صفوف المدنيين،
ويأتي هذا التطور في سياق التصعيد المستمر الذي يشهده الجنوب منذ تشرين الأول الماضي.
وفي حادث منفصل أمس الجمعة، كان قد حصل استهداف سيارة مدنية على طريق جبل المعتق، بين بلدتي رميش وعيتا الشعب، ما أسفر عن استشهاد شخص وسقوط جريح آخر.
وزارة الصحة اللبنانية أكّدت، بدورها، سقوط شهيد في الغارة التي استهدفت السيارة على طريق رميش – عيتا الشعب. وفي حين لم تُصدر “حزب الله” بيانًا مباشرًا حول العملية، نقلت قناة “الحدث” أن الشخص المستهدف هو خليل سرور، الذي سبق أن أُصيب في هجوم سابق نُفِّذ عبر طائرة “بيجر”، مشيرةً إلى أنّه كان يتولّى مهمّات لوجستية تشمل نقل مقاتلين وسلاح تابعين للحزب.
هيئة البثّ الإسرائيلية زعمت من جهتها اغتيال عنصر من “حزب الله” عبر استهداف مباشر لسيارته على الطريق الرابط بين رميش وعيتا الشعب، في ما اعتُبر استكمالًا لنهج “الاغتيالات الانتقائية” الذي تنفّذه إسرائيل ضد عناصر بارزين في الحزب.
وفي سياق متصل، ادعى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عن تنفيذ غارة جوية في منطقة صيدا أدّت إلى مقتل محمد جعفر منح أسعد عبدالله، أحد عناصر “حزب الله”، زاعمًا أنّه كان مسؤولًا عن نشر أجهزة اتصالات تابعة للحزب في جنوب الليطاني، وأنه “تورّط في أنشطة تهدّد أمن إسرائيل وسكّانها، وتشكل خرقًا واضحًا للتفاهمات القائمة بين إسرائيل ولبنان”.
وتشهد الحدود اللبنانية الجنوبية تصعيدًا متواصلًا منذ اندلاع الحرب في غزة في تشرين الأول 2023، حيث تشنّ إسرائيل غارات شبه يومية على مناطق جنوبية تقول إنّها تستهدف “مواقع عسكرية” أو “تحركات مشبوهة” لعناصر من “حزب الله”.
وقد أدى هذا التصعيد إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى، من بينهم مدنيون، كما أسفر عن دمار واسع في البنية التحتية وموجات نزوح من القرى الجنوبية.