أخبار محلية

“لبنان أُبلغ بوضوح”… رجّي: لا إعادة إعمار ومساعدات إلا إذا!

“لبنان أُبلغ بوضوح”… رجّي: لا إعادة إعمار ومساعدات إلا إذا!

أكد وزير الخارجية والمغتربين، يوسف رجّي، أن لبنان أُبلغ بوضوح أن لا إعادة إعمار ومساعدات دولية قبل حصرية السلاح شمال الليطاني وجنوبه.

 

وأضاف أن المبعوثة الأميركية، مورغان أورتاغوس، التي زارت بيروت نهاية الأسبوع الماضي، كانت آخر من نقل هذا الموقف للبنان الرسمي.

 

وفي حديثه لـ”الشرق الأوسط”، أشار رجّي إلى أن أورتاغوس أكدت أن لبنان أمام “نافذة” مفتوحة، حيث أن الإدارة الأميركية ترغب في مساعدته لتحرير أرضه وإعادة الإعمار، لكنها في المقابل تفرض شروطاً تتعلق بالإصلاحات الاقتصادية، وهي مطلب دولي وعربي خليجي، بالإضافة إلى حصرية السلاح. وقال إن المجتمع الدولي يريد أن تبسط الدولة اللبنانية سيادتها على كامل أراضيها، مشدداً على أن هذا المطلب منصوص عليه في الدستور.

 

وأضاف رجّي أن لبنان يرفض أن يكون هناك سلاح خارج إطار الدولة، واصفاً هذا المطلب بالمطلب “اللبناني” والدولي، مشيراً إلى أن ذلك عبّر عنه لبنان بوضوح في البيان الوزاري وفي خطاب القسم.

 

ونفى رجّي أن تكون أورتاغوس قد تحدثت عن “رزنامة زمنية” لإنجاز حصرية السلاح، موضحاً أنها أكدت أن ذلك “يجب أن يحصل في أسرع وقت ممكن” وأن ما تحقق حتى الآن “جيد لكن غير كافٍ”. وبيّن أنه من المتوقع أن يكون هناك موقف واضح من الحكومة حول حصر السلاح بيد الدولة.

 

وفيما يتعلق باللجان للتفاوض مع إسرائيل، أشار رجّي إلى أن الإسرائيليين والأميركيين طالبوا بإنشاء ثلاث لجان للتفاوض حول النقاط الخمس المحتلة والأسرى والنقاط المتنازع عليها، ولكن لبنان أبلغهم أن التفاوض بشأن النقاط الأولى غير مطروح لأنه لا يوجد ما للتفاوض بشأنه. وأوضح أن ما يقبل به لبنان هو التفاوض حول ترسيم الحدود.

 

أما بشأن العمل الدبلوماسي لتحرير الأراضي اللبنانية المحتلة، فقد أكد رجّي أن لبنان يطالب جميع الدول بالضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، مما سيزيل أي مبررات يقدمها “حزب الله” للاستمرار في تمسكه بسلاحه. وأضاف أن لبنان ليس في وضع يمكنه فيه فرض قوة عسكرية أو اقتصادية، ويعتمد على دعم الدول في هذا المجال.

 

وتعليقاً على ربط البعض سحب سلاح “حزب الله” بسحب السلاح الفلسطيني، قال رجّي إن لا علاقة بين سلاح الحزب والسلاح الفلسطيني، مشدداً على ضرورة أن يكون سلاح الجيش اللبناني هو الوحيد الذي يحمى البلاد. وأوضح أن ما يُفترض أن يحدث هو تسليم السلاح الفلسطيني المتبقي.

 

وفيما يخص الإصلاحات الاقتصادية، أكد رجّي أن الحكومة اللبنانية تقوم بعمل سريع وملموس، لكنه أوضح أن الأزمة عميقة وتحتاج وقتاً طويلاً للحل. وأشار إلى أن المجتمع الدولي يدرك ذلك، ولكنه يشدد على ضرورة الاستعجال في تنفيذ الإصلاحات.

 

وفيما يتعلق بالمفاوضات الأميركية – الإيرانية، أوضح رجّي أن هذه المفاوضات تتناول البرنامج النووي والصواريخ الباليستية، فضلاً عن التنظيمات العسكرية الإيرانية مثل “حزب الله”، لكنه استبعد أن تشمل أي اتفاق بشأن سلاح الحزب.

 

وأشار رجّي إلى زيارة رسمية سيقوم بها الرئيس نواف سلّام لسوريا الأسبوع المقبل، حيث سيُطرح ملف النزوح السوري الذي أصبح “أولوية الأولويات” بالنسبة للبنان. كما سيتم التطرق إلى موضوع المفقودين اللبنانيين في سوريا وملف الحدود الشرقية.

 

أما عن العلاقات اللبنانية الخليجية، فقد أكد رجّي أن العلاقات بدأت في استعادة وضعها التاريخي بعد فترات من التوتر، مشيراً إلى الزيارة الأخيرة للرئيس اللبناني إلى المملكة العربية السعودية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Powered by WooCommerce