لقاءٌ مرتقبٌ… وسبب امتناع ترامب عن فرض الرسوم على موسكو
لقاءٌ مرتقبٌ… وسبب امتناع ترامب عن فرض الرسوم على موسكو
في سياق المساعي الجارية لوقف الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، أعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرر عدم فرض رسوم جمركية جديدة على روسيا، مراعاةً لسير المفاوضات القائمة حالياً بين الطرفين.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن قرار ترامب يشمل أيضاً عدم فرض رسوم على بيلاروسيا، كوبا، وكوريا الشمالية، موضحةً أن هذه الدول تخضع أساسًا لعقوبات أميركية صارمة “تكفي حالياً لتحقيق أهداف السياسة الخارجية”، وأنه “لا يجري النظر حاليًا في فرض قيود تجارية إضافية”.
هذا الموقف الأميركي أتى بالتوازي مع إعلان كيريل دميترييف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للشؤون الاقتصادية، عن إمكانية عقد اتصالات جديدة بين مسؤولين روس وأميركيين في الأسبوع المقبل، ضمن إطار الجهود المستمرة لبحث سبل وقف الحرب. وأوضح دميترييف، في مقابلة مع التلفزيون الروسي الرسمي، أن هذه الاتصالات قد تحصل “في وقت مبكر من الأسبوع المقبل”، من دون تحديد موعد دقيق.
وكان دميترييف قد عاد مؤخرًا من واشنطن، حيث شارك في اجتماعات تمهيدية حول مقترحات التهدئة. وتأتي هذه التطورات بعدما وافقت كييف، في وقت سابق من الشهر الماضي، على مقترح هدنة أميركي مدتها 30 يوماً، تجاوبت معه موسكو بشكل جزئي، إذ أعلنت التزامها بعدم استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية.
لكن التصعيد الميداني لم يتوقف كليًا، إذ تبادل الطرفان، في الأيام الماضية، الاتهامات بخرق الهدنة واستهداف منشآت حيوية.
منذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني 2025، أظهر ترامب اهتمامًا خاصًا بملف الحرب الروسية – الأوكرانية، مؤكدًا في أكثر من مناسبة قدرته على “فرض السلام بسرعة” بين الطرفين. وقد تواصل مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معربًا عن تقديره لما وصفه بـ”الجدية الروسية في التفاوض على هدنة متوازنة”.
في المقابل، تشهد علاقته مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعض التوتر، خصوصًا بعد اللقاء العاصف الذي جمعهما في البيت الأبيض الشهر الماضي، والذي لم يفضِ إلى تفاهمات واضحة.