قاسم: المقاومة ستستمر.. ومسؤولية الدولة أن تتصدى ولن نقبل بالتطبيع!
قاسم: المقاومة ستستمر.. ومسؤولية الدولة أن تتصدى ولن نقبل بالتطبيع!
شدد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على أن “إسرائيل غدة سرطانية بيد أميركا، ونحن أمام عشرات السنوات من الأهداف التوسعية الإسرائيلية، وكانت تتراجع في بعض المراحل لأنها تواجه ضغطاً ومقاومة”، وأضاف “حتى الضفة الغربية تريد إسرائيل السيطرة عليها، ولا شيء اسمه فلسطين بالنسبة لإسرائيل”، وأكد أن “هذا الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يهزم لأنه صاحب حق ونحن موعودون في كتاب الله بهذا النصر”.
ولفت قاسم في كلمة متلفزة له مساء يوم السبت بمناسبة “يوم القدس العالمي” إلى إن “موقفنا كحزب الله هو أننا نؤمن أن القضية الفلسطينية هي قضية حق، وهناك أربعة عناوين تجعلنا نتمسك بهذا الحق:
-أن المسجد الأقصى أولى القبلتين وثاني الحرمين.
-نحن نؤمن بالحق أن الشعب الفلسطيني صاحب حق ويجب نصرته بمواجهة الباطل.
-نحن نلتزم بالأمر الشرعي بقيادتنا المتمثلة بالإمام الخامنئي على نهج الإمام الخميني، وهذا النهج الشرعي يتجاوز كل الاعتبارات والحدود.
-نحن نعتبر أن مصلحتنا في نصرة المستضعفين وفلسطين وهذا يرتد خيراً على لبنان وفلسطين وكل المنطقة، ولنا مصلحة في مناصرة هذا الحق”.
وقال الشيخ قاسم “لذلك نعلن دائماً أننا على العهد يا قدس مهما كانت التعقيدات، ولدينا إيمان في تحرير فلسطين ومصلحة في حماية لبنان”، وأضاف “لقد اجتمع لدينا المصلحة والإيمان”، ولفت إلى أن “حزب الله قدم دعماً مهماً لفلسطين وبلغ أعلى مراتبه في شهادة سيد شهداء الأمة الشهيد السيد حسن نصر الله كتعبير حقيقي أننا مع القدس”.
وأوضح “ليكن معلوماً أن لبنان على لائحة الضم الإسرائيلي، بالحد الأدنى جنوب لبنان، ضماً واستيطاناً، ولدينا تجربة سابقة مع جيش عملاء لحد لإنشاء شريط محتل كجزء لا يتجزأ من الكيان الإسرائيلي”، وتابع “هذا الهدف لا يزال موجوداً، إسرائيل تريد أن تحتل وأن تضم أرضاً لبنانية ويريدون التوسع”، وأضاف “ألم نسأل أنفسنا لماذا لم يخرجوا من لبنان عام 2000 إلا بالمقاومة على الرغم من وجود قرارات دولية؟ ببساطة لأنهم يريدون الاحتلال”، وقال “نحن واضحون في موقفنا أن إسرائيل عدو توسعي ولن يكون لديها حد، ومقاومتنا حق مشروع وحق دفاعي والمقاومة يجب أن تستمر، صحيح أن المقاومة تمنع الاعتداء، ولكن يمكنها أن تحبطه وتمنعه من تحقيق أهدافه”.
وأشار قاسم إلى أن “هناك قدرة استطاعت أن تمنع إسرائيل من تحقيق أهدافها، فذهبت إسرائيل إلى وقف إطلاق النار”، وأكد “نحن في حزب الله التزمنا بالاتفاق بشكل كامل لكن إسرائيل لم تنسحب ولا تزال تعتدي على لبنان في كل يوم”، وتابع “لا يمكن أن نسمي اليوم ما تقوم به إسرائيل خروقات بل هو عدوان تجاوز كل حد وكل التبريرات لا معنى لها ولا يُمكن أن نقبل بالتطبيع”.
ورأى أن “على الدولة اللبنانية أن تتصدى وما زال الوقت يسمح بالمعالجة السياسية والدبلوماسية”، وشدد على أن “مسؤولية الدولة أن تخرج عن الدائرة الدبلوماسية في لحظة معينة لمواجهة الاحتلال”.
وشدد على انه “إذا لم تلتزم إسرائيل وإذا لم تقم الدولة بالنتيجة المطلوبة فلن يكون أمامنا إلا العودة إلى خيارات أخرى”، واضاف “لتعلم إسرائيل أنها لن تأخذ بالضغط لا من خلال احتلال النقاط الخمس أو عدوانها المتكرر ما تريده”، وتابع “لن نسمح لأحد أن يسلبنا حياتنا وأرضنا وعزتنا وكرامتنا ووطنيتنا”، واكد “لسنا ضعفاء في مواجهة مشاريع أمريكا وإسرائيل”.
وفي الشأن الداخلي اللبناني، قال قاسم إن “حزب اللّه وحركة أمل أنجزوا نقلة نوعية بانتخاب رئيس الجمهورية وبإكمال عقد الحكومة وبالاندفاع لبناء الدولة”، ولفت الى ان “لبنان لا ينهض إلا بجميع أبنائه ولا يفكر أي أحد أنه قادر على إلغاء أي طرف”، وأكد ان “من حق الشعب اللبناني على دولته أن تعمر ما هدمه العدو الإسرائيلي”.