“قصف الضاحية”… اجتماعات مرتقبة لرئيس الجمهورية بعد عودته من فرنسا
“قصف الضاحية”… اجتماعات مرتقبة لرئيس الجمهورية بعد عودته من فرنسا
سمَّمت دولة الاحتلال اسرئيل الاجواء اللبنانية، من العاصمة ارتداداً إلى قرى الجنوب، جنوبي وشمال الليطاني، عندما أعادت إلى الاذهان باسلوبها الممجوج، والمتسم بالوحشية ، فهددت بقصف الضاحية الجنوبية وبالفعل دمرت مبنى في الحدث، وأدى الدمار إلى سقوط شهداء، رداً على ما زعمت أنه ردّ على إطلاق صاروخي، وأشارت وسائل الاعلام الاسرائيلية أن أحدهما سقط في بؤرة مفتوحة، والأخر داخل الاراضي اللبنانية، وجاءت هذه التطورات الموبوءة عشية عيد الفطر السعيد، وبالتزامن مع الزيارة التي قام بها الرئيس جوزف عون إلى فرنسا، حيث أعلن الرئيس ايمانويل ماكرون أن لا حق لاسرائيل في الاعتداءات على لبنان، وعدم احترام وقف اطلاق النار، الذي جدّد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد التزام الحزب التزاماً كاملاً به.
وأوضحت مصادر مطلعة لـ«اللواء» ان العدوان الأسرائيلي على منطقة الضاحية الجنوبية للمرة الأولى بعد اتفاق وقف إطلاق النار سيبحث في اجتماعات يتوقع أن يعقدها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بعد عودته مساء من فرنسا .
ولفتت المصادر إلى أنه في خلال اجرائه المحادثات مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون كان رئيس الجمهورية يتابع تفاصيل ما جرى قائلة ان الموقف الرسمي واضح حول الالتزام بالقرارات الدولية وضرورة الانسحاب الأسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية وجهوزية الجيش لاستلام مهامه كافة على الحدود وضرورة ضمان رعاة الاتفاق أي الأميركيين والفرنسيين وقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد لبنان .
وأشارت المصادر إلى أن الاستهداف الذي جرى هو رسالة إلى الدولة اللبنانية بشأن ملف سلاح حزب الله وتفكيك البنى التحتيةومنشآته العسكرية وهي مسؤولية ملقاة على عاتق السلطات والأجهزة الأمنية ولاسيما الجيش اللبناني. ولم تستبعد انعقاد المجلس الأعلى للدفاع أو مجلس الوزراء لبحث الوضع المستجد.
بعد 5 أشهر من اتفاق وقف اطلاق النار، وقع الاهتزاز ما قبل الكبير، لكن إعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب، من أنه طلب من اسرائيل عدم قصف بيروت، أرخى بعض الاطمئنان، على الرغم من أن جيش الاحتلال لم يوقف لا الغارات ولا المسيرات ولا التلويح بالقتل والقصف، واستهداف مناطق بقيت لاشهر بمنأى عن الاستهداف.
ومع ذلك، فإن بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الاسرائيلية صرّح جهاراً بأن اسرائيل ستواصل مهاجمة كل مكان في لبنان للتصدي للتهديدات، واعتبر وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس أن أي «محاولة لالحاق الضرر بقرى الجليل، ستجعل أسطح المنازل في الضاحية الجنوبية لبيروت ستهتز».
وتوجه للحكومة اللبنانية «إذا لم تفرضوا اتفاق وقف النار على حزب الله فنحن سنفرضه مع العلم أن الحزب نفى أي علاقة له بالموضوع، ومع ذلك سارعت الخزانة الاميركية لفرض عقوبات مالية، على عناصر وأفراد يمتّون بصلة في الحزب، لجهة التمويل وامداد الحزب بالتمويل الذي يحتاجه.
والجدير ذكره أن الصاروخين أطلقا من شمال الليطاني، وللمرة الثانية في أقل من اسبوع.
واستبعدت مصادر لبنانية، على إطلاع أن يتوسع «الانتهاك الكبير» مشيرة إلى ان الاتصالات الدولية سمحت بلجم «نزف نتنياهو»، وتعطشه لمزيد من الدماء، في وضع لا يحسد عليه، على الرغم من عمليات القصف في لبنان وغزة وسوريا.
وما ان ارتفع منسوب التوتر، حتى كانت الدولة ومؤسساتها في حالة استنفار لمواجهة التطور المستجد. ومن أجل وقف النار ولجم التصعيد، أجرى الرئيس سلام اتصالات بمسؤولين عرب ودوليين لممارسة الضغط على نتنياهو.
المصدر: اللواء