مرقص ممثلا السيدة الاولى في إفطار “مؤسسة بنك الغذاء”: إعادة ثقة المواطن بالدولة وبناء إدارةٍ شفافة وقضاءٍ مستقل ووضع حدٍّ للفساد التزامات بدأت الحكومة بالعمل عليها
مرقص ممثلا السيدة الاولى في إفطار “مؤسسة بنك الغذاء”: إعادة ثقة المواطن بالدولة وبناء إدارةٍ شفافة وقضاءٍ مستقل ووضع حدٍّ للفساد التزامات بدأت الحكومة بالعمل عليها
أقامت “مؤسسة بنك الغذاء اللبناني” الخيرية إفطارا في قاعة “Pavillon ” في واجهة بيروت البحرية، بحضور السيدة الاولى نعمت عون ممثلة بوزير الاعلام الدكتور بول مرقص، وحضور النواب فؤاد مخزومي، أديب عبد المسيح ووضاح الصادق، العميد سهيل أبو ضاهر ممثلا وزير الداخلية العميد أحمد الحجار والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، الوزيرين السابقين زياد المكاري وزياد بارود، محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود، العقيد هشام الصلح ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء الياس البيسري، رئيس شبكة بنوك الطعام الاقليمية الدكتور معز الشهدي، رئيسة المؤسسة المارونية للانتشار السيدة روز أنطوان الشويري، الدكتور عماد بعلبكي، ملكة جمال لبنان ندى كوسى ورئيسة المؤسسة السيدة منى كنعان والأعضاء وحشد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والاجتماعية.
بعد النشيد الوطني اللبناني القى عريف الاحتفال الاعلامي ماجد أبو هدير كلمة رحب فيها بالحضور وأشاد بأهمية المناسبة.
كنعان
ثم ألقت رئيسة الجمعية السيدة منى كنعان كلمة قالت فيها: “إنه لشرف لي أن أقف أمامكم اليوم، ممثلةً لبنك الغذاء اللبناني، هذه المؤسسة التي ترتكز مهمتها على حق أساسي من حقوق الإنسان، ألا وهو الحق في الغذاء. إن الجوع ليس مجرد قضية اقتصادية – بل هو أزمة اجتماعية، ودافع لعدم الاستقرار، واختبار لإنسانيتنا الجماعية. وعندما يندر الغذاء، تتصاعد التوترات. عندما يذهب الأطفال إلى الفراش جائعين، يتلاشى الأمل. وحيثما يتلاشى الأمل، تتبعه الاضطرابات. ولكن العكس صحيح أيضًا – فعندما تتمكن المجتمعات من الوصول إلى الطعام المغذي، فإنها تزدهر. إنهم ينمون ويبتكرون ويبنون مستقبلًا يتجاوز مجرد البقاء على قيد الحياة. في بنك الغذاء اللبناني (LFB)، لا نقوم فقط بتوزيع الغذاء بل نحافظ أيضاً على الكرامة”.
أضافت: “كان مؤسسنا، الراحل كمال سنو، يؤمن بأن الأمن الغذائي يتجاوز السياسة والدين والمكانة. لقد تصور لبنان خاليًا من الجوع، حيث الرحمة ليست استثناءً بل هي القاعدة. واليوم، نمضي قدمًا بهذه الرؤية بالتزام لا يتزعزع. مهمتنا طموحة – لبنان خالٍ من الجوع بحلول العام 2030، بما يتماشى تمامًا مع هدف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة رقم 2: القضاء على الجوع. ولكننا نعلم أنه لا يمكن لأي منظمة تحقيق ذلك بمفردها. ولهذا السبب فإن التعاون بين القطاع الخاص، والمنظمات غير الحكومية، والكيانات الدولية – تقع في قلب استراتيجيتنا”.
وختمت: “نحن فخورون بأننا جزء من شبكة بنوك الطعام الإقليمية ويسرنا أن يكون بيننا رئيسها الدكتور معز الشهدي وشبكة بنوك الطعام العالمية، مما يزيد من تأثيرنا خارج الحدود. ولكن يجب علينا أن نذهب إلى أبعد من ذلك. علينا أن ننتقل من استراتيجيات الإغاثة القصيرة الأجل إلى استراتيجيات الأمن الغذائي الطويلة الأجل. يجب علينا أن نضمن عدم تقليل هدر الطعام فحسب، بل إعادة استخدامه لدعم المجتمعات المحلية. وأن ننظر إلى الأمن الغذائي ليس باعتباره عملاً خيريًا، بل كضرورة اقتصادية واجتماعية”.
الشهدي
ثم القى الدكتور الشهدي كلمة قال فيها: “اكبر جائزة بالنسبة لي أن أكون بينكم في هذا الافطار في شهر رمضان المبارك لهذا العام، متكلما عن مسيرة شبكة بنوك الطعام الاقليمية، لافتا الى أن الجوع هو أحد اختبارات العيد أولا في كيفية عدم تحمله وثانيا في عد معرفة التعامل مع العطاء لكي نقف ونمنع الجوع في المناطق الفقيرة، وقال أنا بدأت في أول بنك طعام في العام 2006 في مصر والحمدلله كانت تجربة ناجحة، صحيح كانت تواجهني معاناة كثيرة ولكن بعون الله كنا ننتصر على الصعاب التي كانت تواجهنا، ونجحنا في تأسيس بنوك طعام في الدول الاقليمية، وكانت تجربة ناجحة الى جانب تأسيسنا بيوت الكساء لتوفير حياة كريمة للفقراء”.
وختم: “اشكركم اليوم على هذه الدعوة الكريمة، واللقاء بهذه الوجوه الكريمة المحبة للخير في شهر الخير”.
مرقص
ثم ألقى وزير الإعلام ممثلا السيدة الاولى نعمت عون كلمة قال فيها: “شرفني أن أكون معكم اليوم كوزير للاعلام وكممثل للسيدة الأولى، السيدة نعمت عون، التي تحمل في قلبها إيمانًا عميقًا بمبدأ المواطنية أولًا، لأن بناء الدولة القوية لا يبدأ من المؤسسات فحسب، بل من الإنسان، من كرامته، من حقه في العيش بكرامة. ومن حق كل مواطن صون حقوقه الأساسية، وأهمها الحق في الغذاء والصحة والتعليم. فلبنان في العهد الجديد، نريده مستقراً، عادلاً، آمنا، مزدهراً، يحفظ حقوق أبنائه، وحفظ كرامة إنسانه، تبدأ بتأمين لقمة عيشه، ومن حقه في حياةٍ كريمة لا تُهان فيها الكرامات تحت وطأة الحاجة”.
أضاف:”نحن هنا في هذا الإفطار المبارك، لا نحتفي بقيم العطاء والتكافل فحسب، بل نؤكد أن هذه القيم يجب أن تُترجم إلى سياسات، إلى التزام، وإلى رؤية واضحة تضع الإنسان في صلب الأولويات الوطنية. وهنا، لا بد أن نستذكر التوجّهات التي أعلنها فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، في خطاب قسمه، حيث تعهّد بإعادة بناء دولةٍ عادلة، قادرة، تحمي شعبها ولا تتركه رهينة الجوع والحاجة. لقد شدّد فخامته منذ اللحظة الأولى على أن معركة استعادة الدولة تبدأ من إعادة الثقة بين المواطن والدولة، من بناء إدارةٍ شفافة، وقضاءٍ مستقل، ومن وضع حدٍّ للهدر والفساد اللذين أنهكا مؤسساتنا، وأفرغا جيوب اللبنانيين، ووسّعا دائرة الفقر والجوع. وهذه ليست مجرد شعارات، بل التزامات واضحة بدأت الحكومة برئاسة دولة الرئيس نواف سلام بالعمل عليها، واضعةً العدالة الاجتماعية والاقتصادية في قلب برنامجها الإصلاحي، لأن الأمن الغذائي ليس ترفًا، بل حقٌ أساسيٌّ يوازي في أهميته الأمن الوطني والسياسي”.
وتابع: “إن مؤسسة بنك الغذاء اللبناني تُمثل نموذجًا لما يجب أن تكون عليه الشراكة بين المجتمع المدني والدولة. دولةٌ لا تتخلى عن مسؤولياتها، بل تفتح الأبواب لكل مبادرة تُسهم في صون كرامة الإنسان اللبناني. لذلك، فإن السيدة الأولى، وإلى جانبها فخامة الرئيس، يدعمان بقوة كل جهد يُعزز هذه القيم، ويؤمنان بأن لبنان الجديد الذي نعمل جميعًا من أجله، هو لبنان الذي لا يُترك فيه أحدٌ يتخلف عن الركب، ولا يُترك فيه إنسانٌ ليُصارع الجوع وحده. إنّ هذا اللقاء ليس مجرد محطة رمضانية عابرة، بل هو رسالة. رسالة بأن الخير سيبقى أقوى من اليأس، وأن إرادة البناء ستنتصر على ركام الأزمات، وأن التضامن ليس مجرد فعل إنساني، بل هو حجر أساس في بناء الدولة التي نحلم بها”.
وختم: “ختامًا، أحيّي مؤسسة بنك الغذاء اللبناني، والقيمين عليها، وكل الايادي البيضاء، وكل من يمدّ يد العون في هذه الأيام المباركة. أنتم، بعملكم هذا، تكتبون مستقبلًا أكثر عدالة، وتنيرون دربًا لا بد أن تسلكه الدولة والمجتمع معًا. نسأل الله أن يبارك أعمالكم، وأن يحفظ لبنان وأهله، رمضان كريم، وكل عام وأنتم بخير”.
ثم سلمت السيدة كنعان الوزير مرقص درعا تقديرية للسيدة الاولى عبارة عن خريطة لبنان عليها مراكز بنك الغذاء اللبناني الخيرية كعربون تقدير واحترام لرعايتها حفل الافطار، وللوزير مرقص لوحة شجرالارز، وللدكتور معز الشهدي وللاعلامي ماجد أبو هدير، وكانت صور تذكارية بالمناسبة.