أمن و قضاء
سوريا: القبض على مجموعات “تبيع” السلاح لحزب الله
سوريا: القبض على مجموعات “تبيع” السلاح لحزب الله
أعلن الأمن العام السوري، اليوم الأربعاء، القبض على مجموعات متورطة بتهريب وبيع السلاح من سوريا، إلى حزب الله في لبنان.
حزب الله
وقالت وكالة الأنباء السورية “سانا”، إن جهاز الأمن العام قبض في منطقة القطيفة في ريف دمشق الشمالي، على مجموعات تقوم بتهريب وبيع السلاح إلى حزب الله اللبناني، لافتةً إلى أن العملية أتت بعد عمليات متابعة وتحرٍ، وضمن سلسلة الملاحقات الأمنية.
وظهر خلال صور بثّتها الوكالة السورية، سيارة محمّلة بعدد من قذائف الدفع التي تُستخدم في سلاحي المدفعية والدبابات، يبدو أنها كانت معدة للتهريب، كما يظهر عنصرين من الأمن العام مع أحد المهربين.
وكانت تنتشر في القطيفة في منقطة القلمون، قطع عسكرية كثيرة، أبرزها ألوية الدبابات، كون منطقة القلمون كانت تضم قيادة الفرقة الثالثة مدرعة في قوات النظام المخلوع. وتعرضت هذه القطع لعمليات نهب منظمة من قبل مجموعات مجهولة، استهدفت جمع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وصواريخ مضادة للدروع والطائرات، فضلاً عن الذخائر المتنوعة، بينما تركت الأسلحة الثقيلة، التي سيطرت عليها إدارة العمليات العسكرية فيما بعد.
منع بيع السلاح
وقبل أيام، أصدر وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، تعميماً يقضي بمنع عمليات بيع ونقل الأصول العسكرية كافة (سلاح، عتاد، ذخائر، آليات، تقنيات)، محذراً المخالفين من المحاسبة، لكن من دون أن يحدد القرار نوع العقوبة.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية أكثر من مرة، عن ضبط شحنات أسلحة متجهة نحو لبنان على وجه التحديد، قبل أن تعلن السيطرة على الحدود مع لبنان، من جهة ريف القصير، في ريف حمص الغربي، من أجل منع عمليات نقل الأسلحة والمخدرات بين الجانبين، كما أعلنت سابقاً.
وتركت قوات النظام المخلوع عقب الإطاحة به، مخازن أسلحة وعتاد وذخيرة متنوعة، سيطر على بعضها مجموعات مسلحة مختلفة التبعية، بعضها من أهالي المناطق من فلول النظام وبعضها الآخر مجموعات من المدنيين شُكّلت على عجل.
وأدّى ذلك إلى ازدهار تجارة السلاح داخل كافة المناطق السورية، وتحديداً في أرياف المحافظات، بين المدنيين أنفسهم، وبين مجموعات مجهولة التبعية عملت على نقل السلاح إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطي (قسد)، شمال شرق سوريا، والتي سيطرت هي بنفسها على عدة مستودعات ونقلتها في أوقات مختلفة، بينما قامت مجموعات أخرى بنقل السلاح إلى مناطق سيطرة داعش وسط صحراء البلاد.
وفي الوقت الحالي، تُعد السويداء الوجهة الأولى لعمليات بيع الأسلحة من مختلف المناطق السورية لاسيما من ريفي درعا ودمشق، بينما كان “اللواء الثامن” بقيادة أحمد العودة قد سيطر بالفعل على عدة مخازن أسلحة، ونقلها إلى مركز انتشار اللواء، في مدينة بصرى الشام.