أخبار دولية

الأمم المتحدة: إعادة إعمار غزة تتطلب 53 مليار دولار

الأمم المتحدة: إعادة إعمار غزة تتطلب 53 مليار دولار

أفاد تقدير للأمم المتحدة الثلاثاء بأن إعادة إعمار قطاع غزة الذي دمرته الحرب بين إسرائيل وحماس تتطلب أكثر من 53 مليار دولار، بينها أكثر من 20 ملياراً خلال الأعوام الثلاثة الأولى.
وكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تقرير تم إعداده بناء على طلب الجمعية العامة أن «المبالغ الضرورية للنهوض وإعادة الإعمار على المدى القصير والمتوسط والبعيد في قطاع غزة تقدر بنحو 53.14 مليار دولار. ضمن هذا المبلغ، يقدر التمويل الضروري على المدى القصير للأعوام الثلاثة الأولى بنحو 20.56 مليار دولار».
ومنذ اندلاع الحرب في غزة بين إسرائيل وحماس قبل 15 شهراً تسبّب القصف الإسرائيلي للقطاع الفلسطيني في قدر من الدمار «غير مسبوق في التاريخ الحديث»، بحسب الأمم المتحدة.
وبحسب آخر تقييم للأضرار أجراه مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (يونوسات)، فإنّه حتى الأول من ديسمبر/ كانون الأول تضرّر أو دمّر ما يقرب من 70% من مباني القطاع، أي ما مجموعه 170,812 مبنى.
بدورهما، أحصى الباحثان الأمريكيان كوري شير وجامون فان دين هوك، استناداً أيضاً إلى تحليلات الأقمار الصناعية ولكن باستخدام منهجية مختلفة، 172,015 مبنى متضرراً جزئياً أو كلياً في القطاع حتى 11 يناير/ كانون الثاني، أي ما يعادل وفق حساباتهما 59.8% من مباني القطاع الفلسطيني.
ـ نصف رفح مدمّر ـ
من جهتها، تقول منظمة العفو الدولية: إنّ أكثر من 90% من المنشآت المبنية على مساحة تزيد على 58 كيلومتراً مربعاً والواقعة على طول الحدود بين القطاع الفلسطيني وإسرائيل، «دُمّرت أو تضرّرت بشدّة» على ما يبدو بين أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ومايو/ أيار 2024.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإنّ إعادة إعمار القطاع ستستغرق ما يصل إلى 15 عاماً، وستكلّف أكثر من 50 مليار يورو.
ـ المستشفيات ـ
وخلال الحرب كثيراً ما استهدفت القوات الإسرائيلية مستشفيات القطاع، ذلك أنّها تتّهم مقاتلي حماس بأنّهم يستخدمون هذه المرافق المدنية قواعد لهم سواء للاختباء أو لشنّ هجمات.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإنّ مستشفى كمال عدوان، أحد المرافق الطبّية القليلة في شمال قطاع غزة التي لا يزال ممكناً تشغيلها، أصبح «فارغاً» و«خارج الخدمة» منذ استهدفته عملية عسكرية إسرائيلية كبيرة في أواخر ديسمبر/ كانون الأول.
وتقول المنظمة الصحية الأممية أيضاً: إنّ 18 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى (50%) تعمل «جزئياً»، بقدرة إجمالية تبلغ 1800 سرير. وفي 31 ديسمبر/ كانون الأول، حذّرت الأمم المتحدة من أنّ النظام الصحّي في القطاع «على حافة الانهيار التام».
ـ المدارس ـ
دفعت مدارس القطاع التي تُستخدم منذ بدء الحرب مراكز إيواء للنازحين، بما في ذلك تلك التي ترفع علم الأمم المتحدة الأزرق، ثمناً باهظاً أيضاً في الحرب، إذ يتّهم الجيش الإسرائيلي حركة حماس باستخدام هذه المنشآت التعليمية مخابئ لمقاتليها.
وحتى الأول من ديسمبر/ كانون الأول، أحصت اليونيسف تضرّر ما لا يقلّ عن 496 مدرسة، أي ما يقرب من 88% من أصل 564 منشأة مسجّلة. ومن بين هذه المدارس هناك 396 مدرسة أصيبت بقصف مباشر.
– المساحات الزراعية –
بحسب صور التقطها مركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة في 26 سبتمبر/ أيلول 2024، فإنّ 68% من الأراضي الزراعية في القطاع، أي ما يعادل 103 كيلومترات مربعة، تضرّرت من جراء الحرب.
وفي محافظة شمال غزة بلغت نسبة الأراضي الزراعية المتضرّرة 79%، وفي محافظة رفح 57%.
وفي ما خصّ شبكة الطرق، بلغت نسبة الضرر 68%، إذ دمّر من جراء الحرب ما مجموعه 1190 كيلومتراً من الطرق، من بينها 415 كيلومتراً تضررت بشدّة و1440 كيلومتراً تضرّرت بشكل متوسط، وفقاً لـ«تحليل أوّلي» أجراه يونوسات في 18 أغسطس/ آب.
ـ خطة ترامب ـ
يأتي هذا في وقت قال فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه مصمم على المضي قدماً في مخطط شراء غزة وتهجير كافة سكانها المقدرين بأكثر من مليوني نسمة، تمهيداً لإعادة إعمارها، مقدراً أن تلك العملية ستستغرق من 10 إلى 15 عاماً، وهي الخطة التي قوبلت برفض عربي ودولي واسع، فيما وصفتها منظمات حقوقية بأنها ترقى إلى «جريمة حرب».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Powered by WooCommerce