مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 8 شباط 2025
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 8 شباط 2025
مقدمة تلفزيون “أن بي أن”
عشية عيده…وببركات مار مارون كما عبّر رئيس مجلس النواب نبيه بري من بعبدا…ولدت الحكومة الجديدةبعدما تم الإتفاق على فادي مكي ليكون الوزير الشيعي الخامس. رئيس الجمهورية جوزاف عون وقّع مرسوم قبول استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ومرسوم تكليف الرئيس سلام بتشكيل الحكومة ووقّع مع الرئيس المكلّف مرسوم تشكيل حكومة من ٢٤ وزيراً.
وكانت المؤشرات الإيجابية قد برزت في ساعات ما بعد الظهراذ عقد اجتماع ثلاثي بين رئيس الجمهورية جوزف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام جرى خلاله الإتفاق على مكي لتصدر بعد ذلك مراسيم الحكومة العتيدة.
إذا كان اليوم الأول لزيارة نائبة المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط مورغان أورتيغوس للبنان قد اتسم بقنبلة المواقف الحادة الي اطلقتها من قصر بعبدا فإن المحطة الأبرز لها في اليوم الثاني كانت عين التينة. وفي مقر الرئاسة الثانية سمعت اورتيغوس ما يجب ان تسمعه من رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أكد أمامها أن إسرائيل شر مطلق وإستمرار إحتلالها للأراضي اللبنانية يستوجب مقاومته مشدداً على وجوب أن تلزم الادارة الاميركية كضامنة للإتفاق إسرائيل تطبيقه كاملا كما بنود القرار الاممي 1701 وفي مقدمها الإنسحاب من كامل التراب الوطني اللبناني.
بعيداً من الأمن والسياسة برز اليوم التعميمان اللذان وجههما حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري الى المصارف والمؤسسات المالية ويمنع فيهما توزيع أنصبة ارباح عن السنوات من 2019 حتى اليوم. هذان التعميمان من شأنهما أن يعززا من وضع المودعين وهما يترجِمان ما يعلنه منصوري دائماً بأن ارباح المصارف هي للمودعين.
خارج لبنان كانت العين اليوم على عملية التبادل الخامسة بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة والعدو الاسرائيلي. العملية شملت ثلاثة اسرى اسرائيليين ومئةً وثلاثة وثمانين معتقلاً فلسطينياً. وكما في الجولات السابقة حوّلت المقاومة عملية اليوم الى مشهد معدٍّ جيداً وحَمَّال رسائل عدة. إذ واكبَ الافراجَ عن الأسرى الثلاثة في دير البلح وسط القطاع للمرة الأولى انتشارٌ لمقاتلي حماس وهم يحملون بنادق جديدة غنمتها المقاومة من قوات الاحتلال. ونشرت كتائب القسام لافتة كبيرة على منصة دير البلح رداً فيها على بنيامين نتنياهو وكتب فيها: نحن الطوفان … نحن اليوم التالي. هذا الأمر أغضب نتنياهو الذي قال مكتبه إن المشاهد المروعة للأسرى الثلاثة التي رأيناها اليوم لن تمر مرور الكرام. جولة التبادل الخامسة تأتي على ايقاع المساعدات العسكرية الأميركية التي تغدق بها على الكيان الاسرائيلي. آخر قرار في هذا الشأن ينص على بيع ذخائر واسلحة للعدو بقيمة ستة مليارات وسبعمئة وخمسين مليون دولار. وتشمل هذه الذخائر آلاف القنابل والصواريخ ومن ضمنها (أم القنابل) التي تزن أحد عشر طناً وتستطيع تدمير المخابئ العميقة تحت الأرض.
*************
مقدمة تلفزيون “أل بي سي”
قابلتان قانونيتان ساهمتا في ولادة الحكومة: مورغن أورتيغاس ونبيه بري، وما بدا عصيًا أول من أمس الخميس، أصبح يسيرًا يوم السبت. اورتيغاس في بيروت شهدت على عملية الولادة ، والرئيس بري في بعبدا دقق في الأسماء… والباقي تفاصيل.
انتهت ثالث المعارك، بعد انتخاب رئيس الجمهورية، وبعد تكليف الرئيس سلام للتشكيل… وبعد التشكيل، إلى المعركة الرابعة ، وهنا يُطرح سؤال: بعد تمرير المعارك الثلاث، التي كان الفوز فيها اشبه بمعجزة، هل تكون المعركة الرابعة سلسة؟ ثمة مَن يعتقد أن مَن فازوا في المعارك الثلاث، لن يصعب عليهم الفوز في الرابعة، أما عناوينها فهي في صياغة البيان الوزاري، والاسئلة بشأنها تتركز على التالي:
ماذا عن الثلاثية؟ ماذا عن الإصلاح ومحاربة الفساد ؟ ماذا عن القطاع المصرفي من ودائع وإعادة هيكلة؟ ماذا عن احترام المواعيد الدستورية من انتخابات بلدية واختيارية ونيابية؟ ماذا عن إعادة الإعمار؟ والأهم من كل ذلك ، هل سيكون في لبنان جيش واحد يتولى وحده الاستراتيجية الدفاعية من دون شريك؟ هل سينتهي الحديث عن جنوبي الليطاني وشمالي الليطاني، ليتحول الحديث من الناقورة إلى النهر الكبير؟
الظرف غير عادي على الإطلاق، وبعيداً من الشعارات والكليشيهات، تولَد الحكومة في ظل زلزال محلي وإقليمي ودولي. وفي الإمكان اليوم الحديث عن بدء الانتظام العام للسلطة ، في انتظار البيان الوزاري.
تبقى إشارة أخيرة وهي ما أوردته وكالة رويترز تعليقًا على ولادة الحكومة ، فكتبت “ان تشكيل الحكومة جاء بعد تدخل أمريكي مباشر غير معتاد…”
رئيس الحكومة نواف سلام ، وفي بيانه الأول بعد التأليف، قال :” أتمنى أن تكون حكومة َ الإصلاح والإنقاذ.. يهمني أن أؤكد أن الإصلاح هو الطريق الوحيد إلى الإنقاذ الحقيقي ، والحكومة ستعمل على “تأمين الأمن والاستقرار في لبنان عبر استكمال تنفيذ القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار”.
***************
مقدمة تلفزيون “أو تي في”
في يوم ولادة حكومة العهد الاولى، وقائع ومواقف وتمنيات.
في الوقائع، وقع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة مرسوم التأليف، فصارت للبنان حكومة مكتملة، بما يضع حداً للحالة الدستورية والميثاقية الشاذة التي جسدتها حكومة نجيب ميقاتي، التي لم تنل ثقة المجلس النيابي الحالي، ومارست صلاحيات رئيس البلاد في مرحلة الفراغ، بشكل ينافي الأعراف والتقاليد. غير ان الحكومة الوليدة مشوبة في تشكيلتها بأكثر من عيب، حيث انها تعبِّر أولاً عن تحالف رباعي جديد، وتضم ثانياً وزراء حزبيين فاقعين وآخرين مقنعين، وثالثاً تبتعد في تمثيلها السياسي عن وحدة المعايير بين الطوائف والمذاهب والقوى الأساسية في البلاد.
في المواقف، الأبرز اليوم تذكير رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بما صدر عنه أمس في ملف التأليف، حيث كتب عبر مواقع التواصل: قلت إننا لا نتمسّك بأي شيء، ولكننا لا نقبل بأي شيء: لا نقبل بأن يسمّي احد عنّا من يمثلّنا، ولا نقبل بأن يتنكّر أحد لهويتنا ونضالنا، ولا نقبل بأن نتخلّى عن حقوقنا ودورنا. وأضاف: لم نقبل بأن يمدّ احدٌ يده على قرارنا، وحتماً على كرامتنا، ولم نقبل ان يفرض احد علينا شيئاً من غير قناعتنا ولو عاقب، ولم نقبل ان يأخذ احد توقيعنا ولو اضطهدَنا، وحتما لن نقبل… ليست المرّة الأولى التي نواجه فيها تحالفاً رباعياً، وسنواجهه الف مرّة… وبالنهاية، نقف لما نؤمن به ولو وقفنا وحيدين.
أما في التمنيات، فبالتوفيق لحكومة الإصلاح والإنقاذ كما سميت، وللعهد الرئاسي مع انطلاقته الفعلية اليوم. فالدرب طويل وشاق، وما من لبناني إلا ويتمنى الخروج من الأزمة ونهوض البلاد بأسرع وقت ممكن.
**************
مقدمة تلفزيون “المنار”
الامرُ لها.. الارضُ المجبولةُ بالتضحيات، التي ما زالَ فيها متسعٌ من الحكمةِ ومن المصلحةِ الوطنيةِ التي هي فوقَ كلِّ المتهورينَ والمغامرين والغارقين بالاحقاد..
الامرُ لها.. الوَحدةُ الوطنيةُ التي احوجُ ما يحتاجُها البلدُ للعبورِ من بينِ الالغامِ التي تطوّقُه، والعدوانيةِ التي تحيطُ به من كلِّ الجهات..
الامرُ لنا نحنُ اللبنانيين، متى قدَّمنا مصلحةَ البلدِ على كلِّ المتربصين والمتصهينين، الآتينَ بكلِّ وقاحةٍ وصلافةٍ ترامبية كـ”مورغان اورتاغوس” وامثالِها..
وعليهِ كانت الولادةُ الحكوميةُ طبيعيةً ميثاقية ، رغمَ كلِّ استقواءِ البعضِ بالمِشرطِ الاميركيِّ حيناً – وحتى العدوانِ الصهيونيِّ احياناً – للضغطِ على مسارِ التأليف. على املِ ان تتمكنَ الحكومةُ بادائِها من معالجةِ بعضِ الندوبِ والجراحِ السياسيةِ التي رافقت ولادتَها..
نحوَ الاصلاحِ الذي هو الطريقُ الوحيدُ للانقاذِ الحقيقي، ستَسيرُ الحكومةُ كما وعدَ رئيسُها نواف سلام، وستكونُ مساحةً للعملِ المشتركِ البنّاءِ وليس للمناكفات، وستعملُ مع المجلسِ النيابيّ من اجلِ استكمالِ تنفيذِ اتفاقِ الطائفِ كما قال..
والعملُ مطلوبٌ لكي تكونَ الافعالُ على مستوى الاقوالِ والآمالِ فيٍ بلدٍ ارهقتهُ الآلامُ ولا تزال. وفيما كانت تُكتبُ المراسيمُ الحكوميةُ بالحبرِ الرئاسيّ كانَ المشهدُ يُكتبُ بالدمِ الجنوبيِّ والبقاعيِّ معَ العدوانيةِ الصهيونيةِ المتماديةِ من العديسة الى النبي شيت التي ادت غارةٌ صهيونيةٌ على اطرافِها الى ارتقاءِ عددٍ
من الشهداء. اما اطرافُ الهرمل وقراها فكانت عُرضةً لاعتداءاتٍ من الجهةِ السورية، قامت وحداتُ الجيشِ اللبناني المنتشرةُ هناكَ بالردِّ على مصادرِ النيران، الممتدةِ لايام ..
الى عينِ التينة حيث كان الردُّ من الرئيسِ نبيه بري على عدوانيةِ المواقفِ الاميركيةِ من على المنابرِ اللبنانية، فاكدَ على مسمعِ الوفدِ الاميركيِّ ورئيستِه “اورتاغوس” انَ اسرائيلَ شرٌّ مطلق، وانَ استمرارَ احتلالِها للاراضي اللبنانيةِ يجبُ مقاومتُه..
ومن الارضِ العصيةِ على كلِّ احتلال، الصامدةِ فوقَ مشاريعِ التهجيرِ والابادةِ والتدمير، من غزةَ الاباء، كانت مرحلةٌ جديدةٌ لتبادلِ الاسرى مع العدو، اَثبتت للعالمِ ارادةَ المقاومةِ التي فرضت على الصهاينةِ القبولَ بالشروطِ الفلسطينيةِ رغمَ ما قدمتهُ من عظيمِ التضحيات.
************
مقدمة تلفزيون “أم تي في”
وفي اليوم الأخير من الشهر الأول لإنتخاب العماد جوزاف عون وُلدت حكومةُ العهدِ الأولى. الولادة الصعبة والقيصرية جاءت قبل يومٍ من عيد مار مارون، ما حمل الرئيس نبيه بري على القول وهو يغادرُ قصرَ بعبدا إنّ الحكومة وُلدت ببركات مار مارون. لكنّ المهم ليس أن تولدَ الحكومةُ ببركات الأولياءِ الصالحينَ والقدّيسين بل أن تعمل ولا يتعرّض عملُها للعرقلة من الشياطين، وهم كثرٌ للأسف! في ميزان الربح والخسارة الرابحون كثر، ولا حاجةَ إلى ذكرهم. يكفي أن نقول إنّ كلّ من تمثل في الحكومة عبر أشخاصٍ توافق معهم، رَبِح، مع استثناءٍ وحيد يتمثّل بالثنائي أمل – حزبِ الله. فهذا الأخير خسر وزيراً بالمقارنة مع الحكومات السابقة. فالوزيرُ الشيعيُّ الخامس “فادي مكّي” سمّاه رئيسُ الحكومةِ المكلّف ووافق عليه رئيسُ الجمهورية، فهو بالتالي ليس وديعةً للثنائيّ عندَ عون وسلام، ولا سيما أنّ من اقترحت اسمُه هي لميا مبيّض التي عَرقَل اسمُها ولادةَ الحكومة يوم الخميس الفائت، لأنّ الرئيس نبيه بري رفض توزيرَها قطعاً. أما الخاسرون فهم واضحون أيضاً، وأبرزُهم التيارُ الوطني الحر. فهو للمرة الأولى منذ تفاهمِ الدوحة في العام 2008 يُستبعد من الحكومة، كذلك الأمرُ بالنسبة إلى تيار المردة. كما يمكن إدراجُ الكتلِ السنيّةِ في إطار كبارِ الخاسرين. فالحكومة الجديدة لم تتضمّن أسماءَ لا لتكتل الإعتدال مثلاً ولا لأيّ كتلةٍ سُنيةٍ أخرى، باعتبار أنّ رئيس الحكومة أصرّ على أن تتمّ تسميةُ الوزراء السنّة بالتوافق معه وليس مع أي جهةٍ سياسيةٍ أو كتلةٍ برلمانية. وهذا يعني، نيابيّاً، أنه ستكون هناك معارضةٌ، ولو قليلةُ العدد، وقد بدأت ملامحُها عبر تغريدةٍ لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وعبر دعوةِ النائب وليد البعريني إلى مؤتمر صحافيٍّ غداً. مهما يكن، إنها الخطوةُ الأولى للحكومة في رحلة الألف ميل. والخطوةُ الثانية الأصعب ستتمثّل في صياغة البيان الوزراي. فهل سيتم التوافقُ عليه بسرعة بين أعضاءِ لجنةِ الصياغة، أم سيستلزم المزيدَ من شدّ الحبال، وبالتالي من الإنتظار الثقيل؟