أخبار محلية

“العصا الغليظة” في وجه حزب الله… رسالة حاسمة!

“العصا الغليظة” في وجه حزب الله… رسالة حاسمة!

في تصريحٍ مثير من على منبر قصر بعبدا، أدلت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، برأيٍ حاسم حول رفض واشنطن إشراك “حزب الله” في الحكومة اللبنانية، وهو ما أثار جدلًا كبيرًا على الساحة السياسية اللبنانية.

وفي هذا الإطار، يؤكد الصحافي والكاتب السياسي علي حمادة، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “أورتاغوس كانت واضحة ومباشرة في تحديد الخيارات الأميركية تجاه لبنان، وبخاصة في ما يتعلق بموقفها الحازم من “حزب الله”.

ويعتبر أن “أورتاغوس ذهبَت إلى أبعد من مجرد انتقاد للحزب، عندما قالت إن “إسرائيل هزمت حزب الله”، حيث كان منبر الرئاسة اللبنانية هو المكان الذي اختارته للإشادة بإنتصار إسرائيل في الحرب، كما ربطت بين هزيمة الحزب على يد إسرائيل من جهة، وانتخاب الرئيس ميشال عون وتكليف رئيس الحكومة نواف سلام وتشكيل الحكومة من جهة أخرى، وبرأيه هذا الموقف الأميركي يختلف تمامًا عن كل المواقف السابقة للإدارات الأميركية حول الوضع اللبناني”.

ويشير حمادة إلى أن “استبعاد حزب الله ونفوذه عن الحكومة اللبنانية يعني تقويض دوره بشكلٍ كبير، وتصريح أورتاغوس من منبر الرئاسة اللبنانية تشكل رسالة واضحة ومباشرة إلى القوى السياسية اللبنانية مفادها أنه لا مجال لعودة نفوذ حزب الله في الحكومة أو على قراراتها، وبالتالي، ستنعكس هذه المواقف حتمًا على تشكيل الحكومة وسلوكها المستقبلي، وهو بمثابة تحذير أميركي شديد اللهجة للأطراف السياسية اللبنانية”.

ويلفت إلى أن “ما أدلت به أورتاغوس يعدُّ بمثابة “العصا الغليظة” للرئيس الأميركي دونالد ترامب في الشرق الأوسط، وفق وصفه، حيث تكشف تصريحاتها عن تغيير جذري في المقاربة الأميركية للوضع اللبناني، لا سيما أنها تجاوزت الدبلوماسية المنمقة التي يقدّمها آموس هوكشتاين بإبتسامات عريضة”.

ويخلص حمادة إلى القول، بأن “أورتاغوس لم تترك مجالًا للالتباس في كلامها، بل سمت الأمور بمسمياتها”، مؤكدًا أن “هدف واشنطن هو إنهاء نفوذ حزب الله، دون أن تترك مجالًا لأي تأويل أو تفسير يحتمل رأيًا مخالفًا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Powered by WooCommerce