مصادر تكشف تفاصيل مبادرة ترامب “الغامضة”!

نشر موقع “أكسيوس” الأميركي تقريرًا تناول فيه خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه، مشيرًا إلى أن ما يُعرف بـ”مبادرة غزة” يعكس تصادم ثلاث وجهات نظر شخصية لترامب.

ووفقًا للموقع، فإن إعلان ترامب مساء الثلاثاء بشأن ضرورة استيلاء الولايات المتحدة على قطاع غزة، والسيطرة عليه، وتطويره، والاحتفاظ به، كان “ملحميًا وتاريخيًا وصادمًا وغير متوقع”.

وأشار التقرير إلى وجود طريقتين لفهم تصريحات ترامب: فإما أنها مجرد “خدعة جامحة”، أو أنها “تهديد استراتيجي لكسب النفوذ في الشرق الأوسط”، مشابهًا ذلك بتهديداته السابقة بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك، والتي أثارت الجدل لكنها لم تدم طويلًا.

وذكر “أكسيوس” أن رؤية ترامب تجاه غزة تتشكل من ثلاث أفكار رئيسية: إمكانية تحقيق صفقة كبرى في الشرق الأوسط: يعتقد ترامب أن التوصل إلى اتفاق سلام شامل، يكون فيه السعوديون طرفًا محوريًا، أمر ممكن التنفيذ.

والتأثر بحجم الدمار في غزة، يرى ترامب أن إعادة إعمار القطاع قد تستغرق عقودًا، وهو ما دفعه إلى البحث عن حلول بديلة.

والنظرة العقارية والاستثمارية، يؤمن ترامب وصهره جاريد كوشنر بأن غزة تمثل “عقارًا رئيسيًا” يمتلك إمكانيات هائلة بفضل موقعها الساحلي، ويمكن استغلالها عبر تدفقات الاستثمار والتمويل في المنطقة.

وأشار التقرير إلى أن خطة ترامب قد تقوض آماله في التوصل إلى اتفاق سلام أوسع في الشرق الأوسط، خاصة بعد أن أعربت السعودية عن غضبها من الفكرة، ورفضها القاطع لفكرة إبرام أي صفقة لا تشمل إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

ونقل “أكسيوس” عن مصدر مقرب من ترامب قوله إن فكرة “مبادرة غزة” كانت من بنات أفكار ترامب نفسه، حيث كان يعمل عليها منذ شهرين على الأقل. وأوضح المصدر أن ترامب طرح هذه الخطة لأنه توصل إلى استنتاج مفاده أنه “لا أحد لديه أي أفكار جديدة بشأن غزة”.

يظل التساؤل قائمًا حول ما إذا كانت هذه المبادرة مجرد مناورة سياسية أم أنها تعكس رؤية حقيقية يسعى ترامب إلى تنفيذها على أرض الواقع.