أخبار محلية

“لأوّل مرة… نقطة إيجابية في كلمة الشيخ قاسم!”

“لأوّل مرة… نقطة إيجابية في كلمة الشيخ قاسم!”

تعليقاً على كلام أمين عام حزب الله، الشيخ نعيم قاسم، رأى المحلل السياسي علي الأمين، أن “هناك تساؤلات تُطرح، خصوصاً أن الكلمة التي ألقاها كانت مسجلة ولم تأخذ في الاعتبار تمديد الدولة اللبنانية اتفاق وقف إطلاق النار حتى 18 شباط المقبل”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”، قال الأمين: “لا أعلم السبب وراء ذلك، إذ إن مثل هذه المستجدات كان يجب أن تؤدي إلى تأجيل عرض الكلمة. فمن الضروري أن يعبر أمين عام حزب الله عن موقفه بوضوح، وربما قدّم موقفه مسبقاً، إلا أن الواضح أن هذا الموقف سبق اتفاق التمديد، حيث أكد أن تمديد الهدنة لن يكون مقبولاً”.

وأضاف: “قد يكون السبب وراء عدم تأجيل عرض الكلمة هو تفادي إحراج حزب الله بموقف يعارض تمديد الهدنة، إذ إن رفض الهدنة بعد الإعلان عنها قد يفرض تحركات أكبر، وبالتالي يبدو أن حزب الله يسعى اليوم لتجنب أي خطوات عسكرية أو أمنية قد تستفز إسرائيل أو تتعارض مع الموقف الأميركي الذي يرعى اللجنة الخماسية المعنية بتنفيذ القرار 1701”.

وتابع: “لا أرى إمكانية للخروج عن القواعد الجديدة التي نشأت بعد الحرب. كما لا أتوقع أن يتجه حزب الله إلى أي خطوات عسكرية في هذا السياق. وربما سيعمل الحزب على استثمار المشهد الشعبي بطريقة تظهر وجوده وتأثيره”.

وأكد أن “اهتمام حزب الله منصبّ بشكل أساسي على الداخل اللبناني، لا سيما الملف الحكومي، رغم تأكيد الشيخ قاسم أنهم ليسوا المعرقلين في تشكيل الحكومة. لكن من الواضح أن الحزب معني بضمان حصوله وحركة أمل على خمسة مقاعد وزارية شيعية”.

وأشار الأمين إلى نقطة إيجابية في كلمة قاسم، وهي الاعتراف لأول مرة بشكل واضح بوجود خلل خلال الحرب الأخيرة، سمح لإسرائيل بتحقيق ما حققته من عمليات اغتيال لقادة الحزب وتدمير للبنية العسكرية والأمنية. وهذا يُعدّ اعترافاً ضمنياً بالثغرات التي كانت موجودة.

وعن تكرار الشيخ قاسم لفكرة “الانتصار” في الخطاب، قال الأمين: “الواقع على الأرض يتحدث بوضوح، وهناك اتفاق بين لبنان وإسرائيل أعاد ترتيب موازين القوى. الجميع يعلم أن الاتفاق جاء لصالح إسرائيل، حيث حققت مكاسب لم تكن متاحة لها قبل الحرب، خصوصاً في ما يتعلق بقدرتها على التدخل”.

وأضاف: “لا شك أن حزب الله قدّم بطولات في الميدان، لكن على الصعيد السياسي والوقائع الميدانية، حققت إسرائيل مكاسب كبيرة. لا يمكن القول إن الحزب تعرض لهزيمة ساحقة، لكنه بالتأكيد تلقى ضربة قوية وغير مسبوقة”.

وختم الأمين، بالقول: “يكفي أن نشير إلى أن خطاب الشيخ قاسم كان مسجلاً، ومن قام بعرضه كان على علم بذلك قبل تمديد اتفاق الهدنة. ويكفي القول إنه لم يكن هناك اهتمام بإبداء موقف واضح بشأن تمديد الاتفاق. وبالتالي، يمكن القول إن المستوى قد هبط على صعيد الأمانة العامة. لا أقول إن اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله، السيد حسن نصرالله، كان السبب، ولكن يبدو حتى الآن أن مكانة الأمين العام قد تراجعت إلى حد ما وأصبحت أقل أهمية مما كانت عليه في السابق”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Powered by WooCommerce