عون خلال لقائه بن فرحان: خطاب القسم كُتب ليُنَفذ!
عون خلال لقائه بن فرحان: خطاب القسم كُتب ليُنَفذ!
شكر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية لمساعدة لبنان، لاسيما لجهة إنهاء الفراغ الرئاسي، معتبرًا زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود للبنان رسالة أمل، وإذ رحب بالوزير بن فرحان في لبنان، فإنه استذكر الروابط التاريخية بين لبنان والمملكة، معربا عن أمله في أن تتعزز العلاقات الثنائية بين البلدين وتزداد قوة في المجالات كافة.
في مستهل اللقاء، نقل وزير الخارجية السعودي تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز إلى الرئيس عون بانتخابه رئيساً للجمهورية، وتمنياتهما له بالتوفيق في قيادة لبنان نحو مرحلة جديدة من الازدهار والنمو والرخاء.
وأكد الوزير بن فرحان حرص القيادة السعودية على أن يعود لبنان كما كان نبراساً في المنطقة ونموذجاً للتعايش والازدهار، منوهاً بقيادة الرئيس عون وبخطاب القسم الذي وضع البوصلة في الطريق الصحيح. وأكد أن المملكة ستكون إلى جانب لبنان وستتابع مسيرته الجديدة خطوة بخطوة، وستعمل مع شركائها في هذا الاتجاه.
وأشار الرئيس عون إلى أن “خطاب القسم كُتب ليُنَفذ، لاسيما وأنه عكس إرادة الشعب اللبناني وتحدث بلغته”، آملاً أن “يعود الإخوة السعوديون إلى لبنان من جديد، كما حدد أولويات المرحلة المقبلة بعد تشكيل الحكومة بإعادة الإعمار، ومعالجة الوضع الاقتصادي، ودعم الجيش والمؤسَّسات الأمنية”.
وأكد الوزير السعودي في هذا السياق على “أهمية الإصلاحات التي تعتزم الحكومة الجديدة القيام بها بعد تشكيلها”، لافتاً إلى أن “ولي العهد الأمير محمد بن سلمان منفتح على الاقتراحات التي تنقل لبنان إلى مستقبل زاهر”، مشيراً إلى أن “القيادة السعودية تتطلع إلى لقاء قريب مع الرئيس عون لوضع أسس التعاون بين البلدين”، ومعتبرا أنه “بالرغم من التحديات المشتركة التي تواجهنا في المنطقة إلا ان المملكة تنظر بالتفاؤل لمستقبل لبنان، في ظل النهج الإصلاحي الذي جاء في خطاب فخامة الرئيس بعد تنصيبه، حيث أن تطبيق هذه الإصلاحات من شأنه تعزيز ثقة شركاء لبنان به وفسح المجال لاستعادة مكانته الطبيعية في محيطه العربي والدولي”.