“اجتماع فصائل فلسطينية في دمشق يناقش وضع السلاح وتوزيع القواعد العسكرية”
“اجتماع فصائل فلسطينية في دمشق يناقش وضع السلاح وتوزيع القواعد العسكرية”
كشف مسؤول فلسطيني أن اجتماعاً ضم فصائل فلسطينية وإدارة العمليات العسكرية في مخيم اليرموك بالعاصمة دمشق، تطرّق إلى عدد من المواضيع، ونوقشت خلاله الكثير من الهواجس التي تهمّ الفلسطينيين بسوريا في المرحلة المقبلة. وقال المسؤول الفلسطيني الذي كان حاضراً، إن الاجتماع ضمّ الفصائل التالية: الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، حركة الجهاد الإسلامي، جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، القيادة العامّة، الصاعقة. إضافة إلى أحد قياديي إدارة العمليات العسكرية التي سيطرت على دمشق. ولم تحضره حركتا فتح وحماس.
الموقف الجديد
جرى التطرّق إلى أوضاع الفصائل الفلسطينية، فتم الاتفاق على تسليم القواعد العسكرية للفصائل خارج المخيمات الفلسطينية في سوريا. أما المكاتب داخل المخيمات “فتبقى مفتوحة بوجود أسلحة فردية فقط، إلى حين تنظيم أوضاعها القانونية”.
القيادي في إدارة العمليات شدد على أن هذا الاتفاق هو اتفاق مؤقت. وفي إشارة ضمنية إلى الفصائل القريبة من النظام السابق، قال إنه لن يكون في المرحلة المقبلة فصائل لها خصوصية لدى الدولة السورية، وأن الجرائم التي حدثت سابقاً “سيجري التعامل مع مرتكبيها بمعزل عن الفصائل التي ينتمون إليها”.
أهمية الاجتماع
يحمل هذا الاجتماع أهمية قصوى، فهو الاجتماع الأوّل، فضلاً عن أنه نتج عنه اتفاق أوّلي، تبعه تسليم الأسلحة في مخيم اليرموك. كما لوحظ أن المنتسبين إلى الفصائل الفلسطينية التي قاتلت بصفوف النظام، دون أن تتورط هذه العناصر بجرائم، ذهبوا إلى أعمالهم، ولم يتعرّضوا لأية عمليات ثأر.
ومن المتوقع أن يكون لاجتماع الفصائل الفلسطينية مع إدارة العمليات العسكرية أثر على سلاح الفصائل الفلسطينية في لبنان، نظراً لأن القيادات الرئيسية هي في سوريا، وعادة ما كانت تتحكم الأخيرة إلى حد بعيد بسلاح العديد من الفصائل الفلسطينية. لذلك سرت شائعات عن تسليم بعض المواقع الفلسطينية خارج المخيمات في قوسايا والسلطان يعقوب بالبقاع للجيش اللبناني. لكن المسؤول العسكري للقيادة العامة في لبنان أبو راتب نفى هذه المعلومات، واعتبرها شائعات لا تمت للحقيقة بصلة.