أشار وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام إلى أنّ “تداعيات انهاء روسيا العمل باتفاق الحبوب غير واضحة بعد، ومن الضروري معرفة نوايا موسكو وكيفية تعاملها مع الصادرات الأوكرانية، وما إذا كانت ستنأى بنفسها فتستمرّ عمليات التصدير أو ستعرقل عمليات التصدير، ليُبنى على الشيء مقتضاه”.
وتحدّث سلام عن السيناريو الأسوأ لصحيفة “النهار” وهو عرقلة روسيا الصادرات الأوكرانية وتأثّر الأسواق العالمية.
كما لفت إلى أنّ “أسعار القمح سترتفع عالمياً ولبنان سيتأثر في هذا السياق، إلّا أنّ لا نقص متوقعاً في الأسواق لأنّنا عملنا في الفترة الأخيرة على تنويع مصادر استيراد القمح”.
ويشرح سلام تفاصيل المصادر المتعدّدة، ويقول إنّ “لبنان، وفي سياق الاتفاق مع البنك الدولي لاستيراد القمح، بدأ يستورد من مصادر أخرى، خصوصاً وأنّ البنك الدولي ما عاد يتعامل مع روسيا، لكنّ الاستيراد من هذه المصادر قد يستغرق وقتاً أكثر من الاستيراد من أوكرانيا”.
أمّا وعن المخزون الموجود في لبنان، وما إذا كان كافياً لتفادي النقص في الأسواق في حال طال أمد الأزمة وعانت الأسواق العالمية شحّ القمح، يلفت سلام إلى أنّ “لبنان يفتقد للأهراء، وبالتالي الاعتماد صار على إمكانيات القطاع الخاصّ، والكميّات الموجودة تكفي لنحو شهرين أو ثلاثة كحدّ أقصى”.